للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن المنذر [٦٤٨٨] حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا عارم قال: حدثنا زياد بن زيد عن أيوب عن ابن سيرين قال: قال عمر: لأنزعن فلانا عن القضاء، ولأستعملن رجلا إذا رآه الفاجر فَرِقَه. اهـ زياد أظنه تصحيفا من حماد. رواه وكيع في أخبار القضاة [١/ ٢٦٩] حدثنا أبو يعلى قال: حدثنا الأصمعي قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد قال عمر: لأستعملن على القضاء رجلا إذا رآه الفاجر فرقه. حدثنا أحمد المنصور الرمادي قال: حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن أيوب عن محمد قال: قال عمر: لأنزعن فلانا عن القضاء، ولأستعملن رجلا إذا رآه فاجر فرقه. ورواه البيهقي [٢٠٢٩٩] من طريق إبراهيم بن علي هو الذهلي ثنا يحيى بن يحيى أنبأ حماد بن زيد عن أيوب عن محمد بن سيرين مثله. مرسل جيد.

وقال وكيع [١/ ٢٦٩] حدثنا أبو يعلى المنقري قال: حدثنا الأصمعي قال: سمعت ابن عون يحدث عن ابن سيرين قال: كان الأمير على البصرة أيام عمر عتبة بن غزوان في سنة أربع عشرة، فولى أبا مريم القضاء، فلم يزل قاضيا حتى مات عتبة بن غزوان في سنة عشرة بطريق مكة، وولي المغيرة بن شعبة فأقر أبا مريم على القضاء. اهـ مرسل جيد.

وقال وكيع [١/ ٢٦٩] حدثنا أبو يعلى قال: حدثنا الأصمعي قال: حدثنا نافع بن أبي نعيم عن نافع عن ابن عمر قال: شكى ضعف أبي مريم الحنفي إلى عمر فأمر بعزله. اهـ صحيح.

وقال وكيع [١/ ٢٦٩] حدثنا أبو يعلى المنقري قال: حدثنا الأصمعي قال: حدثنا حماد بن زيد عن حبيب بن الشهيد عن ابن سيرين أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى الأشعري أن ينظر في قضايا أبي مريم، فكتب إليه: إني لا أتهم أبا مريم. البيهقي [٢٠٢٩٨] من طريق أحمد بن حنبل ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنبأ حبيب بن الشهيد عن محمد بن سيرين أن عمر قال لأبي موسى: انظر في قضاء أبي مريم، قال: إني لا أتهم أبا مريم، قال: وأنا لا أتهمه، ولكن إذا رأيت من خصم ظلما، فعاقبه. اهـ مرسل جيد.

وقال معمر بن راشد [٢٠٦٧٦] عن قتادة قال: كتب عمر إلى أبي موسى: إياك والضجرة، والغضب، والغلق، والتأذي بالناس عند الخصومة، قال: وكتب إليه: ألا يقضي إلا أمير، فإنه أهيب للظالم، ولشاهد الزور، وإذا جلس عندك الخصمان، فرأيت أحدهما يتعمد الظلم، فأوجع رأسه. اهـ

وقال وكيع [١/ ٢٧٤] حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال: حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: حدثنا أبو العوام قال: حدثنا قتادة عن أنس بن الحسن (١) أن عمر بن الخطاب كتب إلى المغيرة بن شعبة أن يقضي بين الناس، وقال: إن أمير العامة أجدر أن يهاب. وقال: إذا رأيت من الخصم تكديا فأوجع رأسه. قال وكيع: ويقال: إن عمر فعل هذا حين اشتكى ضعف أبي مريم، فقال: لأعزلنه، ولأستعملن رجلا إذا رآه الفاجر فرقه. قال وكيع: وروي عن عمر أنه كتب إلى أبي موسى: إذا رأيت الخصم متعمدا الظلم فأوجع رأسه. اهـ

وقال وكيع [١/ ٢٧٤] حدثنا أبو يعلى المنقري قال: حدثنا الأصمعي قال: حدثنا حسن بن فرقد عن الحسن قال: استعمل عمر بن الخطاب على قضاء البصرة بعد أبي مريم الحنفي كعب بن سور الأزدي. قال الأصمعي: هو كعب بن سور بن بكر بن عبد الله بن ثعلبة بن سليم بن ذمل بن لقيط. فلم يزل قاضيا حتى قتل عمر سنة ثلاث وعشرين. اهـ صوابه جسر بن فرقد، وهو ضعيف.

ثم قال: فحدثنا أبو يعلى قال: حدثنا الأصمعي قال: حدثنا سلمة بن بلال عمن حدثه عن ابن سيرين قال: لما استخلف عثمان أقر أبا موسى على البصرة، على صلاتها، وأحداثها، وعزل أبا موسى عن البصرة، وولي عبد الله بن عامر بن كريز، فولي عبد الله بن عامر كعب بن سور القضاء؛ فلم يزل قاضيا حتى قتل يوم الجمل. اهـ

ثم قال أخبرني جعفر بن الحسن قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع عن زكريا عن الشعبي أن عمر استقضى كعب بن سور على البصرة، فكان أول قاض على البصرة كعب بن سور، فقتل يوم الجمل بين الصفين (٢). قال (٣): حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا منصور بن عبد الرحمن قال: حدثنا الشعبي أن كعب بن سور كان جالسا عند عمر بن الخطاب فجاءت امرأة، فقالت: يا أمير المؤمنين: ما رأيت رجلا قط أفضل من زوجي إنه ليبيت ليله قائما، ويظل نهاره صائما في اليوم الحار، ما يفطر، فاستغفر لها، وأثنى عليها، وقال: مثلك أثنى الخير، وقال: واستحيت المرأة، فقامت راجعة، فقال: كعب: يا أمير المؤمنين، هلا أعديت المرأة على زوجها، إذ جاءتك تستعديك? قال: أو ذاك أرادت? قال: نعم فردت؛ فقال: لا بأس بالحق أن تقوليه؛ إن هذا زعم أنك جئت تشتكين زوجك، أنه يجتنب فراشك؛ قالت: أجل إني امرأة شابة، وإني أتتبع ما يتتبع النساء، فأرسل إلى زوجها فجاءه؛ فقال: لكعب: اقض بينهما، فإنك فهمت من أمرهما ما لم أفهمه؛ فقال: كعب: أمير المؤمنين أحق أن يقضي بينهما؛ فقال: عزمت عليك لتقضين بينهما؛ قال: فإني أرى كأنها امرأة عليها ثلاث نسوة؛ هي رابعتهن، فأقضي له بثلاثة أيام ولياليهن، يتعبد فيهن، ولها يوم وليلة؛ فقال عمر: والله ما رأيك الأول بأعجب من الآخر، اذهب فأنت قاض على أهل البصرة. قال: منصور: فقتل يوم الجمل مع عائشة. أخبرني مضر بن محمد الأسدي قال: حدثنا إبراهيم بن عثمان المصيصي قال: حدثنا مخلد بن حسين عن هشام عن ابن سيرين (٤)،

وأخبرني عبد الله بن الحسن عن النميري عن عمر بن عمران السدوسي عن الحسن بن أبي جعفر، وأخبرني محمد بن أبي علي القيسي عن محمد بن صلح العدوي يزيد بعضهم على بعض أن المرأة التي أتت عمر بن الخطاب نثني على زوجها، فقال له كعب بن سور: إنها تشكوه. فقال عمر: اقض بينهما، تكلمت، فقالت:

يا أيها القاضي الحكيم رشده ... ألهَى خليلي عن فراشي مسجده

زهده في مضجعي تعبده ... نهاره وليله ما يرقده

ولست في أمر النساء أحمده ... فاقض القضاء يا كعب لا تردده

فقال: الزوج:

إني امرء أذهلني ما قد نزل ... في سورة النور وفي السبع الطول

زهدني في فرشها وفي الحجل ... وفي كتاب الله تخويف جلل

فحثها في ذا على حسن العمل.

فقال: كعب:

إن أحق القاضيين من عقل ... ثم قضى بالحق جهدا وفصل

إن لها حقا عليك يا بعل ... نصيبها من أربع لمن عدل

فأعطها ذاك ودع عنك العلل

فبعثه عمر على البصرة. ورواه المدائني عن الحسن بن أبي جعفر عن ليث عن مجاهد. اهـ أصل الخبر صحيح، كتبته في النكاح، وزيادة الشعر لا تصح، وفي رجاله من لم أهتد إلى معرفته.

وقال وكيع في أخبار القضاة [١/ ٢٨٣] وذكر ابن أبي عدي عن حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني قال: عمر لكعب بن سور: نعم القاضي أنت. اهـ مرسل، أظنه طرفا من هذا الخبر.


(١) - كذا وجدته، وأظنه عن أنس وعن الحسن. إن كان ذكر أنس ثابتا. والله أعلم.
(٢) - إسناد صحيح مرسل. ورواه ابن سعد [٩٦٧٧] أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق والفضل بن دكين عن زكرياء بن أبي زائدة عن الشعبي أن عمر بن الخطاب بعث كعب بن سور على قضاء البصرة. اهـ
(٣) - القائل هو عثمان بن أبي شيبة.
(٤) - هذا أجودها، ورجاله ثقات ..