• عبد الرزاق [١٥٩٤٤] عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: اختصم عمر بن الخطاب ومعاذ بن عفراء فحكما أبي بن كعب فأتياه، فقال عمر بن الخطاب: إلى بيته يؤتى الحكم. فقضى على عمر باليمين فحلف ثم وهبها له معاذ. الدارقطني [٤٥٩٥] من طريق معاذ بن المثنى نا أبي عن ابن عون عن محمد قال: كان بين عمر بن الخطاب وبين معاذ ابن عفراء دعوى في شيء فحكما أبي بن كعب، فقص عليه عمر، فقال أبي: اعف أمير المؤمنين، فقال: لا لا تعفني منها إن كانت علي، قال: قال أبي: فإنها عليك يا أمير المؤمنين، قال: فحلف عمر، ثم أتراني قد أستحقها بيميني اذهب الآن فهي لك. اهـ مرسل جيد.
وقال ابن الجعد [١٧٢٨] حدثنا شعبة عن سيار قال: سمعت الشعبي قال: كان بين عمر وأبي خصومة فقال عمر: اجعل بيني وبينك رجلا، فجعلا بينهما زيدا قال: فأتياه قال: فقال عمر: أتيناك لتحكم بيننا، وفي بيته يؤتى الحكم، فلما دخلوا عليه أجلسه معه على صدر فراشه، فقال: هذا أول جورك جرت في حكمك، أجلسني وخصمي، فجلسا قال: فقصا عليه القصة، فقال زيد: لأبي اليمين على أمير المؤمنين، وإن شئت أعفيته قال: فأقسم عمر على ذلك، ثم أقسم له لا تدرك باب القضاء حتى لا يكون لي عندك على أحد فضيلة. ابن المنذر [٦٤٧٨] حدثنا محمد بن علي قال حدثنا سعيد قال حدثنا هشيم قال أخبرنا سيار قال: حدثنا الشعبي قال: كان بين عمر بن الخطاب وبين أبي بن كعب تداري في شيء ادعى عمر على أبي فأنكر ذلك، فجعلا بينهما زيد بن ثابت، فأتياه في منزله، فلما أن دخلا عليه قال له عمر: أتيناك لتحكم بيننا وفي بيته يؤتى الحكم، فوسع له زيد عن صدر فراشه فقال: ها هنا يا أمير المؤمنين. فقال له عمر: جرت في أول القضاء، ولكني أجلس مع خصمي. فجلسا بين يديه، فادعى أبي وأنكر عمر، فقال زيد لأبي: اعف أمير المؤمنين من اليمين، وما كنت لأسنها لأحد غيره. فحلف عمر ثم أقسم لا يدرك زيد باب القضاء حتى يكون عمر ورجل من المسلمين عنده سواء. وكيع في أخبار القضاة [١/ ١٠٨] فأخبرنا عبد الله بن محمد بن أيوب قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا شعبة عن سنان [كذا وصوابه سيار] قال: سمعت الشعبي يقول: كان بين عمر وأبي خصومة، فجعلا بينهما زيد بن ثابت فأتياه، وقال: له عمر: في بيته يؤتى الحكم. حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل أن أباه حدثه قال: حدثنا هشيم عن سيار عن الشعبي أن أبيا ادعى على عمر دعوى، فلم يعرفها، فجعلا بينهما زيد بن ثابت، فأتياه في منزله، فلما دخلا عليه قال له عمر: جئناك لتقضي بيننا، وفي بيته يؤتى الحكم.
قال: فتنحى له زيد عن صدر فراشه؛ فقال: ها هنا يا أمير المؤمنين؛ فقال: جرت يا زيد في أول قضائك، ولكن أجلسني مع خصمي، فجلسا بين يديه، فادعى أبي، وأنكر عمر. فقال زيد لأبي: أعف أمير المؤمنين من اليمين، وما كنت لأسألها لأحد غيره. قال: فحلف عمر، ثم حلف عمر لا يدرك زيد القضاء حتى يكون عمر ورجل من عرض المسلمين عنده سواء. حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا ابن أبي خالد عن عامر قال: كان بين أبي وبين عمر خصومة في حائط، وذكر معناه إلا أنه قال: أخرج زيد لعمر وسادة، فألقاها له، فقال: هذا أول جورك؛ وقال: فقال عمر: تقضي باليمين ثم لا أحلف?. ورواه البيهقي [٢٠٥١٢] من طريق يعلى بن عبيد عن إسماعيل عن عامر قال: كان بين عمر وأبي خصومة في حائط، فقال عمر: بيني وبينك زيد بن ثابت، فانطلقا، فطرق عمر الباب، فعرف زيد صوته، ففتح الباب، فقال: يا أمير المؤمنين، ألا بعثت إلي حتى آتيك؟ فقال: في بيته يؤتى الحكم، وذكر الحديث. اهـ وهو مرسل جيد، إن كان خبرا غير الذي قبله، وإلا فسياق الأول أولى.
وقال وكيع [١/ ١٠٨] أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي قال: حدثنا يونس بن محمد قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا مجالد بن سعيد قال: حدثنا الشعبي عن مسروق قال: قال: أبي بن كعب لعمر: يا أمير المؤمنين أنصفني من نفسك؛ اجعل بيني وبينك حكما. فقال: بيني وبينك زيد بن ثابت، فانطلقا إلى زيد بن ثابت؛ فقال عمر: في بيته يؤتى الحكم؛ فقال: زيد: ها هنا يا أمير المؤمنين؛ قال: بدأت بالجور؛ إني جئت مخاصما؛ قال: فها هنا؛ فقعدا بين يديه؛ فقال: لأبي بن كعب: شاهدان ذوي عدل؛ قال: ليست لي بينة؛ قال: فيمينك يا أمير المؤمنين، ثم أقبل على أبي فقال: أعف أمير المؤمنين؛ فقال عمر: أهكذا تقضي بين الناس كلهم؛ قال: لا؛ قال: فاقض بيننا كما تقضي بين الناس؛ قال: احلف يا أمير المؤمنين، فقال عمر: لأتحرج من أكل شيء أتحرج أن أحلف عليه؛ قال: ثم قال: والله الذي لا إله إلا هو، ما لأبي في أرضي هذه حق. اهـ مجالد ضعيف.
وقال ابن المنذر [٦٥٨٥] حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء قال: كان بين عمر وبين رجل خصومة فجعلوا بينهم أبي بن كعب، فقضى على عمر باليمين، فأبى عمر أن يحلف وكان بيده سواك من أراك فحلف أن بيده سواكا من أراك. اهـ منقطع.