للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• مالك [٢٧٦٠] عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه أن الضحاك بن خليفة ساق خليجا له من العريض، فأراد أن يمر به في أرض محمد بن مسلمة، فأبى محمد. فقال له الضحاك: لم تمنعني؟ وهو لك منفعة. تشرب به أولا وآخرا، ولا يضرك. فأبى محمد. فكلم فيه الضحاك عمر بن الخطاب. فدعا عمر بن الخطاب محمد بن مسلمة. فأمره أن يخلي سبيله. فقال محمد: لا. فقال عمر: لم تمنع أخاك ما ينفعه؟ وهو لك نافع. تسقي به أولا وآخرا. وهو لا يضرك. قال محمد: لا. فقال عمر: والله، ليمرن به على بطنه، فأمره عمر أن يمر به. ففعل الضحاك. اهـ هذا مرسل جيد.

ورواه سريج بن يونس [١١] حدثنا مروان عن عبد الله المديني عن أبي بكر بن حزم عن عبد الملك بن عمرو بن محمد بن مسلمة أن الضحاك بن خليفة خرج إلى الحرة حرة المدينة، فعمد إلى السحل، فطفق يجمعه، فما كان من مترفع خفضه، وما كان من متخفض رفعه، حتى جمعه في شرج، ثم أقبل به إلى أرضه يسوقه، حتى دخلت بينه وبين أن يصل به إلى أرضه أرض محمد بن مسلمة، فكلم محمدا أن يخلي بينه ويسوقه في أرضه، فأبى عليه، فاستعان عليه الرجل فأبى، فقال له الضحاك: اشرب ثم أرسل علي فضله، فأبى، فأتى عمر بن الخطاب، فقال له مثل ذلك، فأبى عليه فأبعده عمر بن الخطاب من أرضه ربيع حصى. والربيع الجدول، والحصى الذي لا يأخذ منه الأنهار. اهـ الأول أصح.