للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• مالك [٣٤٧٢] عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن أن أبا بكر الصديق دخل على عائشة وهي تشتكي، ويهودية ترقيها. فقال أبو بكر: ارقيها بكتاب الله. ابن أبي شيبة [٢٥١٢٧] حدثنا عبد الرحيم عن يحيى بن سعيد عن عمرة ابنة عبد الرحمن قالت: اشتكت عائشة أم المؤمنين، وإن أبا بكر دخل عليها ويهودية ترقيها، فقال: ارقيها بكتاب الله. المستغفري [٣٥٠] من طريق يحيى بن حجر بن النعمان حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا يحيى بن سعيد عن عمرة أن أبا بكر دخل على عائشة رضي الله عنها وهي تشتكي وعندها يهودية ترقيها فقال: ارقيها بكتاب الله تعالى. اهـ

ورواه أبو عبيد في فضائل القرآن [٣٨٤] حدثنا يحيى بن سعيد ويزيد عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة عن عائشة أن أبا بكر دخل عليها، وعندها يهودي يرقيها، فقال: ارقها بكتاب الله عز وجل. اهـ كذا جاء.

ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق [١٠٧١] حدثنا أبو عمر أحمد بن عبد الجبار العطاردي حدثني أبي عن ابن شهاب عن يحيى عن عمرة أن أبا بكر دخل على عائشة رضي الله عنها وهي تشتكي، ويهودي يرقيها، فقال أبو بكر: ارقها بكتاب الله عز وجل. اهـ كذا قال العطاردي وليس بالقوي.

ورواه البيهقي [١٩٦٠١] من طريق محمد بن يوسف الفريابي قال: ذكر سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت: دخل أبو بكر عليها وعندها يهودية ترقيها, فقال: ارقيها بكتاب الله عز وجل. اهـ

وقال ابن حبان [٦٠٩٨] أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وامرأة تعالجها أو ترقيها، فقال: عالجيها بكتاب الله (١).اهـ تابعه عند البزار زيد بن الحباب عن سفيان، ورجح الدارقطني في العلل وقفه، قال: رواه زهير بن معاوية وعلي بن مسهر وعيسى بن يونس وابن عيينة عن يحيى عن عمرة عن عائشة موقوفا على أبي بكر الصديق. اهـ موقوف أصح، وهو خبر صحيح. وأظنه كان زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد رواه البزار [٢٧٠] حدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل أبو بكر علي ويهودية ترقيني فقال ارقيها بكتاب الله. وجاءت امرأة يهودية فأعطيتها كسرة فقالت أعاذك الله من عذاب القبر ودخل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بقولها فقال: عذاب القبر حق. فما رأيته بعد صلاة صلاها إلا تعوذ فيها من عذاب القبر. اهـ ليس أبو معاوية بالقوي، لكن القصة في الصحيحين من حديث يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة أن يهودية جاءت تسألها فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر.

فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيعذب الناس في قبورهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عائذا بالله من ذلك. اهـ فكأنه كان أيام تألف اليهود قبل أن يغدروا. والله أعلم.


(١) - ثم قال: قوله صلى الله عليه وسلم: عالجيها بكتاب الله، أراد عالجيها بما يبيحه كتاب الله، لأن القوم كانوا يرقون في الجاهلية بأشياء فيها شرك، فزجرهم بهذه اللفظة عن الرقى، إلا بما يبيحه كتاب الله دون ما يكون شركا. اهـ وقال القُنازعي في تفسير الموطأ [٢/ ٧٦٢]: كره ابن وهب أن يرقي اليهودي أو النصراني المسلم، وأجازه مالك إذا رقا بكتاب الله جل وعز، كما قال أبو بكر لليهودية التي كانت ترقي عائشة، فقال لها: ارقيها بكتاب الله جل وعز، يعني ارقيها بكلام الله جل وعز الذي فيه الشفاء من كل داء. اهـ