• عبد الرزاق [٢٠٣٤٦] عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلوا بأهل ماء وفيهم أبو بكر فانطلق النعيمان فجعل يخط لهم أو قال يتكهن لهم ويقول يكون كذا وكذا وجعلوا يأتونه بالطعام واللبن وجعل يرسل إلى أصحابه فقيل لأبي بكر: أتعلم ما هذا؟ إن ما يرسل به النعيمان يخط أو قال يتكهن فقال أبو بكر: ألا أراني كنت آكل كهانة النعيمان منذ اليوم، ثم أدخل يده في حلقه فاستقاءه. اهـ ورواه أحمد في الورع عن إسماعيل عن أيوب عن محمد، وهو مرسل جيد. كان النعيمان رجلا مزاحا ولم يك كاهنا.
وقال أبو إسحاق الحربي [١/ ٥٠] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي عن الأعمش عن عبد الله عن ابن أبي ليلى عن أبي نعيمان قيل له: هل عندكم في المرأة التي لا تحمل شيء؟ قال: نعم, فأتي بها, فقال: يا أيتها الرحم العقوق, خذ كراعا وفوق, وتمرة من العذوق, اجعله في الرحم العقوق, لعلها تعلق أو تفيق. فولدت فأتى نعيمان بغنم وسمن, فحمل منه شيئا إلى أبي بكر, فأكل منه, ثم أتى فأخبر الخبر, فقام فاستقاء. اهـ عبد الله أظنه ابن مرة الهمداني. وأبو النعيمان أراه خطأ، وهو في المتن. وهذا مرسل.