• ابن وهب [٦٦٨] حدثنا عمرو بن الحارث أن بكير بن عبد الله حدثه أن أمه حدثته أنها أرسلت إلى عائشة زوج النبي صلى الله عليه بأخيه مخرمة وكان يداوى من قرحة تكون بالصبيان، فلما رأته عائشة وفرغت منه رأت في رجليه خلخالي حديد، فقالت عائشة: أظننتم أن هذين الخلخالين يدفعان عنه شيئا كتبه الله عليه, لو رأيتهما ما تداوى عندي أو ما مس عندي، لعمري لخلخالين من فضة أطهر من هذين. اهـ حديث حسن، كان بكير من العلماء، يعرف ما يأخذ وما يذر (١).
وقال ابن وهب [٦٦٩] وكتب إلي حمزة بن عبد الواحد يقول: حدثني علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة أنها كانت تؤتى بالصبيان إذا ولدوا لكي تدعو الله لهم بالبركة، فأتيت بصبي , فذهبت تأخذه، وإذا تحت وسادته شيء , فرمت. . . . . . وقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعيب الطيرة وينهى عنها. اهـ كذا وجدته، وقال البخاري في الأدب [٩١٢] حدثنا إسماعيل قال: حدثني ابن أبي الزناد عن علقمة عن أمه عن عائشة أنها كانت تؤتى بالصبيان إذا ولدوا، فتدعو لهم بالبركة، فأتيت بصبي، فذهبت تضع وسادته، فإذا تحت رأسه موسى، فسألتهم عن الموسى، فقالوا: نجعلها من الجن، فأخذت الموسى فرمت بها، ونهتهم عنها وقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره الطيرة ويبغضها، وكانت عائشة تنهى عنها. الطحاوي [٧٠٨٣] حدثنا ابن أبي داود قال: ثنا ابن أبي مريم قال: ثنا ابن أبي الزناد قال: حدثني علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يبغض الطيرة ويكرهها. أبو يعلى [المطالب العالية ٢٤٩٦] حدثنا محمد بن بكار حدثنا ابن أبي الزناد، بمثله. حسن صحيح.
(١) - قال أبو عمر في الاستذكار [٨/ ٤١٢] قال ابن وهب سألت مالكا عن المرأة التي ترقي بالجريدة والملح وعن الذي يكتب الكتب للإنسان ليعلقه عليه من الوجع ويعقد في الخيط الذي يربط به الكتاب سبع عقد والذي يكتب خاتم سليمان في الكتاب فكره مالك ذلك كله، وقال: هذا لم يكن من أمر الناس القديم، وكان العقد في ذلك أشد كراهية وكان يكره العقد جدا. قال أبو عمر أظن هذا والله عز وجل أعلم لقول الله تعالى (ومن شر النفثت في العقد) وذلك عند أهل العلم ضرب من السحر. اهـ