للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن أبي شيبة [٣٣٨٤٨] حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا هشام بن سعد قال: حدثني عروة بن رويم عن القاسم عن عبد الله بن عمر قال: جئت عمر حين قدم الشام فوجدته قائلا في خبائه فانتظرته في الخباء فسمعته حين تضور من نومه وهو يقول: اللهم اغفر لي رجوعي من غزوة سرغ يعني حين رجع من أجل الوباء. إسحاق [المطالب العالية ٢٤٧٥] أخبرنا أبو عامر العقدي أنبأنا هشام بن سعد قال حدثني عروة عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن عمر قال: إن عمر كتب إلى عماله بالشام: إذا سمعتم بالوباء قد رفع، فاكتبوا إلي، فجئت وهو نائم، وذاك بعد رجوعه من سرغ فسمعته لما قام من نومته يقول اللهم اغفر لي رجوعي إلى هنا من سرغ. أبو العباس البرتي [٢] حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: حدثنا جعفر بن عون عن هشام بن سعد قال: حدثني عروة بن رويم عن القاسم عن عبد الله بن عمر قال: جئت عمر حين قدم من الشام فوجدته قائلا في خباء له فانتظرته في الخباء قال: فسمعته حين تضور من نومه يقول: اللهم اغفر لي رجوعي من سرغ. أبو عمر في التمهيد [٦/ ٢١٢] من طريق ابن وضاح حدثنا دحيم قال حدثنا ابن أبي فديك عن هشام بن سعد عن عروة بن رويم عن القاسم عن عبد الله بن عمر قال: جئت عمر حين قدم من الشام فوجدته نائما في خبائه فقعدت فسمعته حين يثور من نومه يقول اللهم اغفر لي رجوعي من سرغ قال عروة فبلغنا أنه كتب إلى عامله بالشام إذا سمعت بالطاعون قد وقع عندكم (١) فاكتب إلي حتى أخرج. اهـ سند جيد، قاله ابن حجر في الفتح.

وقال مالك [١٥٩١] بلغني أن عمر بن الخطاب قال: لبيت بركبة أحب إلي من عشرة أبيات بالشام (٢). قال مالك: يريد لطول الأعمار والبقاء ولشدة الوبأ بالشام. رواه سويد عن مالك عن يحيى. ورواه معمر بن راشد [٢٠١٦٦] عن الزهري أن عمر بن الخطاب قال: بيت بركبة إنما من خمسين بيتا بالشام. اهـ مرسل.

وقال أبو إسحاق الحربي [١/ ٢٦٨] حدثنا أبو الربيع حدثنا حماد بن زيد عن عبد الله بن مختار عن محمد بن زياد عن زبيد بن الصلت: تعذر العيش علينا بالمدينة , فلقيني عمر فقال: أين تريد؟ قلت: الشام قال: لم تعرض هؤلاء الفتية لطواعين الشام؟ اهـ سند حسن.

وقال الطبري [١١٤] وحدثني إسحاق بن شاهين الواسطي قال: حدثنا خالد بن عبد الله عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: وقع الطاعون بالشام، وبه جيش من المسلمين. قال: فجاء رجل منهم حتى دخل على عمر فأخبره. فقال: ما جئتني بكتاب؟ قال: لا، ولكني قد أخبرتك الخبر. قال: فدخل عمر، ثم خرج إلى الرجل فوجده نائما، قال: فضربه، ثم قال له: نمت لا أنام الله عينك؟ قم فانطلق. قال: فحمله على بعير له، يقال له: محسر. قال: اكتب معي. قال: لا أكتب إلى من لم يكتب إلي، ولكن انطلق، فاعزم على من استطاع الخروج أن يخرج. اهـ أبو سنان اسمه ضرار بن مرة. ثقات كلهم.


(١) - كذا، وصوابه "رفع عنكم". كما في رواية إسحاق.
(٢) - قال أبو عمر في الاستذكار [٨/ ٢٥٥] معناه عندي أن الشام كثيرة الأمراض والوباء والأسقام وأن ركبة أرض مصحة طيبة الهواء قليلة الأمراض والوباء لأن الأمراض تنقص من العمر أو تزيد في البقاء أو تؤخر الأجل. وقال ابن وضاح: ركبة موضع بين الطائف ومكة في طريق العراق. وقال غيره ركبة واد من أودية الطائف. اهـ