• ابن أبي شيبة [٢٥٢٢١] حدثنا عفان قال: حدثنا همام عن أبي جمرة قال: كنت أدفع الناس عن ابن عباس، فاحتبست أياما، فقال: ما حبسك؟ قلت: الحمى، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن الحمى من فيح جهنم، فابردوها بماء زمزم. اهـ رواه أحمد وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي. وقال البخاري [٣٢٦١] حدثني عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا همام عن أبي جمرة الضبعي قال: كنت أجالس ابن عباس بمكة، فأخذتني الحمى، فقال: أبردها عنك بماء زمزم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء، أو قال: بماء زمزم. شك همام (١).اهـ
(١) - قال ابن القيم في الزاد [٤/ ٢٦] وقوله: بالماء فيه قولان: أحدهما أنه كل ماء وهو الصحيح. والثاني أنه ماء زمزم، واحتج أصحاب هذا القول بما رواه البخاري في صحيحه عن أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي قال: كنت أجالس ابن عباس بمكة، فأخذتني الحمى فقال: أبردها عنك بماء زمزم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء، أو قال: بماء زمزم. وراوي هذا قد شك فيه، ولو جزم به لكان أمرا لأهل مكة بماء زمزم، إذ هو متيسر عندهم، ولغيرهم بما عندهم من الماء.