للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• الطبري [١٣٣٢] حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قال حدثنا سفيان عن معمر عن الزهري أن عمر بن الخطاب قال للمعيقيب: اجلس مني قيد رمح، قال: وكان به ذاك الداء، وكان بدريا. اهـ كذا جاء.

وقال معمر بن راشد [١٩٥١٠] عن أبي الزناد أن عمر بن الخطاب قال لمعيقيب الدوسي: ادن، فلو كان غيرك ما قعد مني إلا كقيد رمح، وكان أجذم. اهـ

وقال ابن سعد [٥٠٢٥] أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان قال: قال أبو زياد حدثني خارجة بن زيد أن عمر بن الخطاب دعاهم لغدائه، فهابوا، وكان فيهم معيقيب، وكان به جذام، فأكل معيقيب معهم، فقال له عمر: خذ مما يليك، ومن شقك، فلو كان غيرك ما آكلني في صحفة، ولكان بيني وبينه قيد رمح. اهـ أبو زياد أظنه تصحيفا من أبي الزناد.

يبينه ما قال الطبري [١٣٣٣] حدثنا أبو كريب قال: حدثنا خالد بن مخلد قال: حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتي بالطعام وعنده معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مجذوما قال له: يا معيقيب كل مما يليك، فايم الله، أن لو غيرك به ما بك، ما جلس مني على أدنى من قيس رمح. اهـ ورواه عبد الرحمن بن أبي حاتم في ترجمة سليمان بن داود أبي داود الطيالسي من الجرح والتعديل [٤٩١] نا يونس بن حبيب قال قال أبو داود: كنا ببغداد وكان شعبة وابن ادريس يجتمعون بعد العصر يتذاكرون فذكروا باب المجذوم فذكر شعبة ما عنده فقلت حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد قال: كان معيقيب يحضر طعام عمر. فقال له عمر يا معيقيب كل ما يليك. الحديث. فقال لي شعبة: يا أبا داود لم تجئ بشيء أحسن مما جئت به. اهـ

وقال ابن وهب [٦٣٦] حدثني محمد بن عبد الله عن أبيه قال: حدثني خارجة بن زيد بن ثابت أن رجلا كان به هذا الوجع الجذام، وكان يدخل على عمر بن الخطاب، قال: فإذا أتي بالطعام إلى عمر وعنده ذلك الرجل، قال: يا فلان كل مما يليك، فايم الله لو كان غيرك به ما بك أو به الذي بك ما قعد مني على أدنى من قيس رمح. قال حرملة: هو معيقب خازن عمر بن الخطاب على بيت المال. اهـ وهذا مرسل جيد. محمد بن عبد الله هو ابن عمرو بن عثمان.

وسئل الدارقطني في العلل [٢٠٢٥] عن حديث الأعرج عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة واتقوا المجذوم كما يتقى الأسد. فقال: حدث به أبو ميسرة النهاوندي أحمد بن عبد الله بن ميسرة عن عيسى بن يونس عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. حدثنا بذلك هبيرة بن محمد أبو علي حدثنا ابن ميسرة بذلك. وغيره يرويه عن عيسى بن يونس عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبي الزناد عن رجل عن عمر بن الخطاب قوله، وهو أشبه. اهـ

وقال ابن سعد [٥٠٢٤] أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال: أمرني يحيى بن الحكم على جرش، فقدمتها، فحدثوني أن عبد الله بن جعفر حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصاحب هذا الوجع الجذام: اتقوه كما يتقى السبع، إذا هبط واديا فاهبطوا غيره. فقلت لهم: والله لئن كان ابن جعفر حدثكم هذا ما كذبكم، فلما عزلني عن جرش، قدمت المدينة، فلقيت عبد الله بن جعفر، فقلت: يا أبا جعفر ما حديث حدثني به عنك أهل جرش؟ قال: فقال: كذبوا والله ما حدثتهم هذا، ولقد رأيت عمر بن الخطاب يؤتى بالإناء فيه الماء، فيعطيه معيقيبا، وكان رجلا قد أسرع فيه ذلك الوجع، فيشرب منه، ثم يتناوله عمر من يده، فيضع فمه موضع فمه حتى يشرب منه، فعرفت أنما يصنع عمر ذلك فرارا من أن يدخله شيء من العدوى. قال: وكان يطلب له الطب من كل من سمع له بطب، حتى قدم عليه رجلان من أهل اليمن، فقال: هل عندكما من طب لهذا الرجل الصالح، فإن هذا الوجع قد أسرع فيه؟ فقالا: أما شيء يذهبه، فإنا لا نقدر عليه، ولكنا سنداويه دواء يقفه فلا يزيد، قال عمر: عافية عظيمة أن يقف فلا يزيد، فقالا له: هل تنبت أرضك الحنظل؟ قال: نعم، قالا: فاجمع لنا منه، فأمر من جمع لهما منه مكتلين عظيمين، فعمدا إلى كل حنظلة فشقاها بثنتين، ثم أضجعا معيقيبا، ثم أخذ كل رجل منهما بإحدى قدميه، ثم جعلا يدلكان بطون قدميه بالحنظلة حتى إذا امحقت أخذا أخرى حتى رأينا معيقيبا يتنخم أخضر مراء، ثم أرسلاه، فقالا لعمر: لا يزيد وجعه بعد هذا أبدا. قال: فوالله ما زال معيقيب متماسكا لا يزيد وجعه حتى مات.

الطبري [١٣٢١] حدثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا ابن علية عن محمد بن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال: أمرني يحيى بن الحكم على جرش، فقدمتها، فحدثوني أن عبد الله بن جعفر حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصاحب هذا الوجع الجذام: اتقوه كما يتقى السبع، إذا هبط واديا فاهبطوا غيره. فقلت: والله لئن كان عبد الله حدثكم هذا ما كذبكم، فلما عزلني عن جرش قدمت المدينة، فلقيت عبد الله بن جعفر، فقلت: يا أبا جعفر، ما حديث حدثني به أهل جرش عنك؟ قال: ثم ذكرته، فقال: كذبوا، والله ما حدثتهم هذا، ولقد رأيت عمر بن الخطاب يدعو بالإناء فيه الماء، فيعطيه معيقيبا، وكان رجلا قد أسرع فيه ذلك الوجع، فيشرب منه، ثم يتناوله منه، فيضع فاه موضع فمه حتى يشرب منه، يعرف أنه إنما يصنع ذلك فرارا أن يدخله شيء من العدوى. اهـ سند جيد. وهو أصح ما جاء عن عمر.

وقال الطبري [١٣٢٢] حدثنا ابن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن سماك بن حرب قال: سمعت شييم بن ذييم البكري أبا مريم قال: كنت مع علي وعمر وعبد الرحمن وهم يأكلون، فجاء رجل من خلف عمر به برص، فتناول منه، قال: فقال له عمر: أخّر، وقال بيده. قال: فقال علي: قال أبو جعفر: فيما أظن فحشت على طعامك، وآذيت جليسك فجعل عمر ينظر إلى عبد الرحمن، فقال عبد الرحمن: صدق، فحمد الله عمر، فقال رجل لعمر: يا أمير المؤمنين، إن أمر هذا كذا وكذا، يتنقصه، فقال عمر: أتتقيه؟ قال: لا، قال: فحمله على ناقة، وكساه حلة. حدثنا ابن المثنى قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة عن سماك قال: سمعت أبا مريم شييم بن ذييم قال: شهدت عمر بن الخطاب وهو يطعم، فجاء رجل به شيء من برص، فوضع يده في الطعام، فذكر نحوه. اهـ ورواه البخاري في التاريخ من طريق ابن المديني وبندار عن غندر مختصرا. شييم ذكره ابن حبان في الثقات، ولم يرو عنه غير سماك، وليس هو بالقوي، وما قبله أصح عن عمر. والله أعلم.

وروى مالك [٩٥٠] عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن ابن أبي مليكة أن عمر بن الخطاب مر بامرأة مجذومة وهي تطوف بالبيت فقال لها: يا أمة الله لا تؤذي الناس لو جلست في بيتك. فجلست فمر بها رجل بعد ذلك فقال لها: إن الذي كان قد نهاك قد مات فاخرجي. فقالت: ما كنت لأطيعه حيا وأعصيه ميتا. اهـ مرسل رجاله ثقات، كتبته في الحج.