للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• معمر بن راشد [١٩٥١١] بلغني أن رجلا أجذم جاء إلى ابن عمر، فسأله فقام ابن عمر فأعطاه درهما، فوضعه في يده، وكان رجل قد قال لابن عمر: أنا أعطيه، فأبى ابن عمر أن يناوله الرجل الدرهم. اهـ

وقال ابن أبي شيبة [٢٥٠٢٢] حدثنا ابن علية عن خالد عن أبي معشر عن رجل أنه رأى ابن عمر يأكل مع مجذوم، فجعل يضع يده موضع يد المجذوم. الطبري [١٣٢٧] حدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا ابن علية قال حدثنا خالد الحذاء عن أبي معشر عن رجل قال: رأيت ابن عمر يأكل ومعه مجذوم، فجعل يضع يده في موضع يد المجذوم من الثريد. اهـ

وقال الطبري [١٣٢٦] حدثنا ابن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال: سمعت ختنا لكثير بن سيار قال: سمعت سليطا رجلا من أهل مكة قال: كان ابن عمر ينزل على خالد بن سعد، فكان يأكل المجذمون معه، فكان خالد أو بعض أهله لا يأكل معه، فقال ابن عمر: تقذر هؤلاء، ولعل بعضهم يكون، أو قال: يصير يوم القيامة ملكا. اهـ أظنه كثير بن يسار.

وقال أبو نعيم في حلية الأولياء [١/ ٣٠٠] أخبرت عن سالم بن عصام ثنا يحيى بن حكيم ثنا عمر بن أبي خليفة قال: سمعت أفلح بن كثير قال: كان ابن عمر رضي الله تعالى عنه لا يرد سائلا حتى إن المجذوم ليأكل معه في صحنه، وإن أصابعه لتقطر دما. اهـ

وقال ابن المبارك في الزهد [٦١١] أخبرنا المفضل بن لاحق عن أبي بكر بن حفص قال: كان ابن عمر لا يحبس عن طعامه بين مكة والمدينة مجذوما، ولا أبرص، ولا مبتلى حتى يقعدوا معه على مائدته، فبينما هو يوما قاعد على مائدته، أقبل موليان من موالي أهل المدينة، فسلما، فرحبوا بهما، وحيوهما، وأوسعوا لهما، فضحك عبد الله بن عمر، فأنكر الموليان ضحكه، فقالا: يا أبا عبد الرحمن، ضحكت أضحك الله سنك، فما أضحكك؟ قال: عجبا من بني هؤلاء، يجيء هؤلاء الذين تدمي أفواههم من الجوع، فيضيقون عليهم، ويتأذون بهم، حتى لو أن لأحدهم أن يأخذ مكان اثنين فعل تأذيا بهم، وتضييقا عليهم، وجئتما أنتما قد أوفرتما الزاد، فأوسعوا لكما، وحيوكما، يطعمون طعامهم من لا يريده، ويمنعونه ممن يريده. اهـ سند جيد. أبو بكر بن حفص هو الزهري من ولد سعد بن أبي وقاص.