• مالك [٣٥١١] عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة. اهـ رواه البخاري.
وقال ابن أبي شيبة [٣٢٤٨١] حدثنا العقيلي عن حميد عن أنس قال: رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة. اهـ كذا وجدته العقيلي، وأراه تصحيفا من الثقفي، فهو الذي يذكره بنسبته قط، والله أعلم. ورواه ابن أبي عدي عن حميد رفعه، أخرجه أحمد.
وقال الطبراني [٩٠٥٧] حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا الفريابي ثنا سفيان ثنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود قال: الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة، وإن السموم التي خلق منها الجان جزء من سبعين جزءا من نار جهنم، وإن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم. اهـ وقد رواه معمر وزهير وغيرهما عن أبي إسحاق بألوان. وابن أبي مريم ليس بالقوي.
وقال ابن أبي شيبة [٣٢٤٨٠] حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر قال: حدثني أبو حصين عن زاهر الأسلمي عن أبيه أن عبد الله كان يقول: الرؤيا الصالحة الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة. اهـ أظنه مقلوبا من مجزأة بن زاهر عن أبيه. وهو موقوف. ورواه الفضل بن موسى عن مسعر عن الركين بن الربيع عن أبيه عن عبد الله، رفعه.
ورواه عبيد الله والدراوردي عن نافع عن ابن عمر عن نبي الله قال: جزء من سبعين جزءا من النبوة. ورواه ليث بن سعد وشعيب عن نافع قال: حسبت أن ابن عمر قال: جزء من سبعين جزءا من النبوة. رواه أحمد ومسلم.
وقال ابن أبي شيبة [٣٢٤٨٢] حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: الرؤيا من المبشرات، وهي جزء من سبعين جزءا من النبوة. اهـ ورواه عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي هريرة سبعين، ورفعه، أخرجه أحمد. ورواه عبد الله بن إدريس عن أبيه عن جده عن أبي هريرة كذلك رفعه. أخرجه ابن حبان.
وفي الصحيحين عنه جزء من ستة وأربعين، رواه ابن المسيب وابن سيرين وغيرهما عن أبي هريرة. ورواه الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مثله. رواه مسلم. ورواه عبادة بن الصامت وعوف بن مالك وأبو سعيد، قالوا: ستة وأربعين (١).
(١) - ذكر أبو عمر في التمهيد اختلاف الرواة في العدد، ثم قال [١/ ٢٨٣] اختلاف آثار هذا الباب في عدد أجزاء الرؤيا من النبوة ليس ذلك عندي باختلاف تضاد وتدافع والله أعلم لأنه يحتمل أن تكون الرؤيا الصالحة من بعض من يراها على ستة وأربعين جزءا أو خمسة وأربعين جزءا أو أربعة وأربعين جزءا أو خمسين جزءا أو سبعين جزءا على حسب ما يكون الذي يراها من صدق الحديث وأداء الأمانة والدين المتين وحسن اليقين فعلى قدر اختلاف الناس فيما وصفنا تكون الرؤيا منهم على الأجزاء المختلفة العدد والله أعلم فمن خلصت له نيته في عبادة ربه ويقينه وصدق حديثه كانت رؤياه أصدق وإلى النبوة أقرب. الخ ما قال رحمه الله.