• البخاري [٥١٨] حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد هو ابن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء. فقال أيوب: لعله في ليلة مطيرة؟ قال: عسى. اهـ أيوب سأل أبا الشعثاء.
وقال البخاري [١١٧٤] حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان عن عمرو قال سمعت أبا الشعثاء جابرا قال سمعت ابن عباس رضي الله عنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانيا جميعا وسبعا جميعا. قلت: يا أبا الشعثاء أظنه أخر الظهر وعجل العصر وعجل العشاء وأخر المغرب. قال: وأنا أظنه. اهـ هذا يدل على أن أبا الشعثاء لم يعلم من ابن عباس وجه الجمع.
وقال أبو داود الطيالسي [٢٧٣٦] حدثنا حبيب عن عمرو بن هرم عن جابر أن ابن عباس جمع بين الظهر والعصر من شغل، وزعم ابن عباس أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة الظهر والعصر جميعا. النسائي [٥٩٠] أخبرنا أبو عاصم خشيش بن أصرم قال حدثنا حبان بن هلال حدثنا حبيب وهو ابن أبي حبيب عن عمرو بن هرم عن جابر بن زيد عن ابن عباس أنه صلى بالبصرة الأولى والعصر ليس بينهما شيء والمغرب والعشاء ليس بينهما شيء فعل ذلك من شغل، وزعم ابن عباس أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة الأولى والعصر ثمان سجدات ليس بينهما شيء. اهـ حبيب بن أبي حبيب الأنماطي ليس بالقوي، وقد تفرد به.
وقال مالك [٣٣٠] عن أبي الزبير المكي عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس أنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا في غير خوف ولا سفر. قال مالك: أرى ذلك كان في مطر (١). عبد الرزاق [٤٤٣٥] عن الثوري عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر بالمدينة في غير سفر ولا خوف. قال قلت لابن عباس ولم تراه فعل ذلك قال: أراد أن لا يحرج أحدا من أمته. اهـ رواه مسلم من حديث أبي الزبير.
(١) - قال الترمذي في مقدمة العلل الصغير: جميع ما في هذا الكتاب من الحديث فهو معمول به وقد أخد به بعض أهل العلم، ما خلا حديثين حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر بالمدينة والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر ولا مطر، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه. وقد بينا علة الحديثين جميعا في الكتاب. اهـ وقد ذكر البيهقي أن رواية من روى أنه في تبوك وهم دخل عليه حديث أبي الزبير عن أبي الطفيل عن معاذ الرواه مسلم [١١٤٩] من طريق زهير حدثنا أبو الزبير عن أبي الطفيل عامر عن معاذ قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فكان يصلي الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا. اهـ وقد نبه مسلم على هذا في ترتيب أحاديثه فتأملها. وذكر أبو عمر في التمهيد أن ذكر المطر وهم، والصحيح من غير خوف ولا سفر. وهو كما قال فإن من رواه كذلك أفقه ممن خالفوهم.