• ابن أبي شيبة [٣١٤٩٩] حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن الأسود وعلقمة قالا: قال عبد الله: إن في كتاب الله آيتين ما أصاب عبد ذنبا فقرأهما، ثم استغفر الله إلا غفر له (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم) إلى آخر الآية و (من يعمل سوءا أو يظلم نفسه). ورواه سعيد بن منصور عن أبي الأحوص.
وروى سفيان عن أبي إسحاق عن الأسود وعلقمة قالا: قال عبد الله: من قرأ هاتين الآيتين من سورة النساء ثم استغفر غفر له (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما)(ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما).اهـ ذكره القرطبي في التفسير.
وقال ابن أبي الدنيا في التوبة [٢٠] حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن ثنا حسين بن محمد ثنا شيبان عن نعيم بن أبي هند عن إبراهيم عن الأسود وعلقمة عن عبد الله قال: إني لأعلم آيتين في كتاب الله لا يقرؤهما عبد عند ذنب يصيبه، ثم يستغفر الله إلا غفر له، قلنا: أي آيتين في كتاب الله؟ فلم يخبرنا ففتحنا المصحف، فقرأنا البقرة فلم نصب شيئا، ثم قرأنا النساء، وهي في تأليف عبد الله على إثرها فانتهينا إلى هذه الآية (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما) قلت: أمسك هذه، ثم انتهينا في آل عمران إلى هذه التي يذكر فيها (ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) إلى آخرها ثم أطبقنا المصحف، وأخبرنا بهما عبد الله: فقال: هما هاتان. اهـ حديث سفيان عن أبي إسحاق أصح، وسنده صحيح.
وقال سعيد بن منصور [٦٨٧] حدثنا جرير عن ليث عن أبي هبيرة عن إبراهيم قال: قال عبد الله: إن في القرآن لآيتين، ما أذنب عبد ذنبا، ثم تلاهما واستغفر الله إلا غفر له، فسألوه عنهما، فلم يخبرهم، فقال: علقمة والأسود أحدهما لصاحبه: قم بنا، فقاما إلى المنزل، فأخذا المصحف، فتصفحا البقرة، فقالا: ما رأيناهما، ثم أخذا في النساء حتى انتهيا إلى هذه الآية (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما) فقالا: هذه واحدة، ثم تصفحا آل عمران، حتى انتهينا إلى قوله (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) فقالا: هذه أخرى، ثم أطبقا المصحف، ثم أتيا عبد الله، فقالا: هما هاتان الآيتان؟ فقال عبد الله: نعم. اهـ ليث بن أبي سليم ليس بالقوي، وأبو هبيرة اسمه يحيى بن عباد كوفي ثقة.