• ابن أبي شيبة [٣١٣١٩] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مالك بن الحارث قال: كان من دعاء عمار: اللهم إني أسألك بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أن تحييني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني ما علمت الوفاة خيرا لي، اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك القصد في الغنى والفقر، وأسألك العدل في الرضا والغضب، اللهم حبب إلي لقاءك، وشوقا إليك في غير فتنة مضلة، ولا ضراء مضرة. اهـ
وقال ابن فضيل [٨٢] حدثنا عطاء بن السائب عن أبيه قال: كنت عند عمار بن ياسر فكان يدعو بدعاء في صلاته فأتاه رجل فقال: يا أبا اليقظان، علمني هذا الدعاء، فقال: إن أنت أردته، فأتني في أهلي. قال: فأتاه في أهله، فقال له عمار قل: اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، واقبضني إذا علمت أن الوفاة خير لي، اللهم إني أسألك الخشية في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وأسألك الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر في وجهك، وشوقا إلى لقائك، من غير ضراء مضرة أو فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا من الهداة المهتدين. ثم قال: ألا أعلمك كلمات, كأنه يرفعهن هو أحسن منهن، إذا وضعت جنبك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وألجأت ظهري إليك وفوضت أمري إليك، آمنت بكتابك المنزل ونبيك المرسل، اللهم نفسي خلقتها لك محياها ولك مماتها، فإن قبضتها فارحمها وإن أخرتها فاحفظها بحفظ الإيمان. اهـ
وقال ابن أبي شيبة [٣١٣١٧] حدثنا معاوية بن هشام عن شريك عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال: صلى عمار صلاة كأنهم أنكروها، فقيل له في ذلك؟ فقال: ألم أتم الركوع والسجود؟ قالوا: بلى، قال: فإني قد دعوت الله بدعاء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم إني أسألك كلمة الإخلاص في الغضب والرضا، والقصد في الغنى والفقر، وخشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك الرضا بالقدر، وأسألك نعيما لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع، ولذة العيش بعد الموت، ولذة النظر إلى وجهك، وشوقا إلى لقائك، وأعوذ بك من ضراء مضرة، وفتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين. اهـ رواه أحمد والنسائي وصححه ابن حبان والحاكم.