للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• أحمد [١٩٨١٢] حدثنا يعلى حدثنا الحجاج بن دينار عن أبي هاشم عن رفيع أبي العالية عن أبي برزة الأسلمي قال: لما كان بآخرة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في المجلس، فأراد أن يقوم قال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت. أستغفرك وأتوب إليك. فقالوا: يا رسول الله، إنك تقول الآن كلاما ما كنت تقوله فيما خلا. قال: هذا كفارة ما يكون في المجلس. اهـ رواه أبو داود.

وقال ابن أبي شيبة [٣١٢٩٨] حدثنا جرير عن منصور عن فضيل بن عمرو عن زياد بن الحصين قال: دخلت على أبي العالية، فلما أردت أن أخرج من عنده قال: ألا أزودك كلمات علمهن جبريل محمدا صلى الله عليهما وسلم؟ قال: قلت: بلى، قال: فإنه لما كان بأخرة كان إذا قام من مجلسه قال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، قال: فقيل: يا رسول الله، ما هؤلاء الكلمات التي تقولهن؟ قال: هن كلمات علمنيهن جبريل، كفارة لما يكون في المجلس. اهـ تابعه الثوري عن منصور، وهذا أشبه، قاله أبو حاتم وأبو زرعة والدارقطني، وهو ظاهر صنيع النسائي في الكبرى.

وقال الترمذي [٣٤٣٣] حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر الكوفي واسمه أحمد بن عبد الله الهمداني قال: حدثنا الحجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: أخبرني موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك. وفي الباب عن أبي برزة، وعائشة. هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، لا نعرفه من حديث سهيل إلا من هذا الوجه. اهـ وأعله البخاري رحمه الله، رواه وهيب ثنا موسى بن عقبة عن عون ابن عبد الله.

وقال النسائي [ك ١٠١٦١] أخبرني الربيع بن سليمان بن داود حدثنا عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا بكر عن عبيد الله بن زحر عن خالد بن أبي عمران عن نافع قال: كان ابن عمر إذا جلس مجلسا لم يقم حتى يدعو لجلسائه بهذه الكلمات وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهن لجلسائه: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون علينا مصائب الدنيا، اللهم أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكثر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. اهـ وذكر الاختلاف فيه، وقال الترمذي: حسن غريب، وضعفه البزار، وهو أولى.

وقال ابن فضيل [١٠٧] حدثنا حصين بن عبد الرحمن عن مجاهد عن عبد الله بن عمر قال: من قال حين يقوم من مجلسه: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا الله، أستغفرك وأتوب إليك، إلا كفر الله عنه كل ذنب في ذلك المجلس. اهـ رواه ابن أبي شيبة عن ابن فضيل. وصححه الشيخ الشثري.