• الطبراني في الدعاء [٨٢٤] حدثنا محمد بن العباس المؤدب ثنا عبيد بن إسحاق العطار ثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب حدثني زيد بن أسلم عن أبيه قال: بينما عمر رضي الله عنه يعرض الناس إذا هو برجل معه ابنه فقال له عمر: ما رأيت غرابا بغراب أشبه بهذا منك. قال: أما والله يا أمير المؤمنين ما ولدته أمه إلا ميتة، فاستوى له عمر فقال: ويحك حدثني قال: خرجت في غزاة وأمه حامل به فقالت: تخرج وتدعني على هذه الحالة حاملا مثقلا، فقلت: أستودع الله ما في بطنك قال: فغبت ثم قدمت فإذا بابي مغلق، فقلت: فلانة، فقالوا: ماتت فذهبت إلى قبرها فبكيت عنده، فلما كان من الليل قعدت مع بني عمي أتحدث، وليس يسترنا من البقيع شيء، فارتفعت لي نار بين القبور، فقلت: لبني عمي ما هذه النار؟ فتفرقوا عني، فأتيت أقربهم مني، فسألته فقال: نرى على قبر فلانة كل ليلة نارا، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، أما والله إن كانت لصوامة قوامة عفيفة مسلمة، انطلق بنا، فأخذت الفأس فإذا القبر منفرج، وهي جالسة، وهذا يدب حولها، ونادى مناد: ألا أيها المستودع ربه وديعته خذ وديعتك، أما والله لو استودعت أمه لوجدتها، فأخذته وعاد القبر كما كان فهو والله هذا يا أمير المؤمنين. اهـ رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق من طريق عبيد بن إسحاق، وهو متروك.