• ابن المنذر [١١٦٤] أخبرنا حاتم بن ميمون أن الحميدي حدثهم قال: ثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد بن عائذ القرظ قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عمار وعمار وعمر ابنا حفص بن عمر بن سعد عن عمار بن سعد عن أبيه سعد القرظ أنه سمعه يقول: إن هذا الأذان أذان بلال الذي أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم وإقامته: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. والإقامة واحدة واحدة، ويقول: قد قامت الصلاة مرة واحدة، قال: وكان إذا جاء قبا يؤذن له بلال، فجاء يوما ليس معه بلال، قال سعد بن عائذ: فرقيت في عذق، فأذنت فاجتمع الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصبت يا سعد إذا لم تر بلالا معي فأذن، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، وقال: بارك الله فيك يا سعد، فأذن سعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بقبا ثلاث مرات، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الحديث قال: فقال عمر، يعني لبلال: فإلى من أدفع الأذان، قال: إلى سعد، فإنه قد أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء، فدعا عمر سعدا، فقال: الأذان إليك وإلى عقبك من بعدك، وأعطاه عمر العنزة التي كان يحمل بلال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: امش بين يدي كما كان بلال يمشي بها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تركزها بالمصلى حيث أصلي بالناس، ففعل، قال عبد الرحمن: فلم يزل يفعل ذلك أولادنا حتى اليوم (١)
اهـ هذا سند ضعفه ابن معين من جهة الرواية.
(١) - قال ابن المنذر: اختلف أهل العلم في سنة الأذان، فقال مالك والشافعي ومن تبعهما من أهل الحجاز: الأذان أذان أبي محذورة لم يختلفا في ذلك إلا في أول الأذان، فإن مالكا كان يرى أن يقال: الله أكبر الله أكبر مرتين .. والشافعي يرى أن يكبر المؤذن في أول الأذان أربعا، يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر واتفقا في سائر الأذان. ثم قال: فأما سفيان الثوري وأصحاب الرأي فمذهبهم في الأذان أنه مثنى مثنى على حديث عبد الله بن زيد، وكذلك قولهم في الإقامة إنها مثنى مثنى. اهـ