للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• أحمد [١٧٢٤٠] حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا شعبة عن أبي جعفر قال: سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني، قال: إن شئت دعوت لك، وإن شئت أخرت ذاك فهو خير. فقال: ادعه، فأمره أن يتوضأ، فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه، فتقضي لي، اللهم شفعه في. اهـ قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو الخطمي. وصححه ابن خزيمة والحاكم وغيرهم.

ورواه النسائي في الكبرى [١٠٤٢١] أخبرني زكريا بن يحيى قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن أبي جعفر عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه أن أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه.

ورواه الطبراني [٩/ ٣٠] حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المصري المقرئ ثنا أصبغ بن الفرج ثنا ابن وهب عن أبي سعيد المكي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي المدني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي ابن حنيف فشكى ذلك إليه، فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ، ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فتقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك. ورح حتى أروح معك، فانطلق الرجل فصنع ما قال له، ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة، فقال: حاجتك؟ فذكر حاجته وقضاها له، ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كان الساعة، وقال: ما كانت لك من حاجة فأذكرها، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف، فقال له: جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في، فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلمته، ولكني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير فشكى إليه ذهاب بصره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: فتصبر؟ فقال: يا رسول الله، ليس لي قائد وقد شق علي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ائت الميضأة فتوضأ، ثم صل ركعتين، ثم ادع بهذه الدعوات. قال ابن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط. اهـ أبو سعيد شبيب بن سعيد لا تقوم به حجة. وقد رواه عنه ابنه أحمد ولم يذكر قصة عثمان، أخرجه الحاكم.

وقد رجح أبو زرعة إسناد شعبة، تابعه حماد بن سلمة، ورجح ابن أبي حاتم رواية هشام الدستوائي وروح بن القاسم.

وأيَّا كان، فهذا خبر ليس عليه العمل، هو من رواية الشيوخ، لا يتداوله الفقهاء (١). إنما فيه آية من الآيات التي أوتيها نبينا صلى الله عليه وسلم، فهو خاص به، وما كان من دعاء العبد فهو السنة الجارية.


(١) - قال البيهقي في المدخل [١٤] سمعت أبا محمد عبد الله بن يوسف يقول: سمعت أبا بكر بن إسحاق يقول: سمعت أحمد بن سلمة يقول: سمعت عبد الله بن هاشم قال: قال وكيع: أي الإسنادين أحب إليكم: الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله أو سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله؟ قال: فقلنا: الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله. فقال: الأعمش شيخ, وأبو وائل شيخ. وسفيان فقيه, ومنصور فقيه, وإبراهيم فقيه, وعلقمة فقيه وهذا حديث قد تداوله الفقهاء رحمهم الله. قال وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا أحمد بن سلمة أنبا عبد الله بن هاشم فذكره بنحوه إلا أنه قال: وحديث يتداوله الفقهاء خير مما يتداوله الشيوخ. اهـ