كتاب العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

كتاب الطهور - من أحب الوضوء من الكلام السوء توبة - ج: 1 - ص: 225

• عبد الرزاق [٤٧٠] عن الثوري عن عاصم عن ذكوان أن عائشة قالت: يتوضأ أحدكم من الطعام الطيب ولا يتوضأ من الكلمة العوراء يقولها؟ . ابن أبي شيبة [١٤٣٦] حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن ذكوان أبي صالح عن عائشة قالت: يتوضأ أحدكم من الطعام الطيب ولا يتوضأ من الكلمة الخبيثة يقولها لأخيه. ورواه ابن أبي عاصم في الزهد [١٢٤] أخبرنا أبو مسعود أخبرنا أبو نعيم عن سفيان عن عاصم ابن بهدلة عن ذكوان عن عائشة مثله (١). اهـ هذا منكر لا يشبه قول عائشة، ما أرى عاصما حفظه، أعرف الناس بعائشة لم يذكروا هذا من مذهبها عروة والقاسم وعمرة وأهل المدينة، وقد كانت تأمر بالوضوء مما مست النار. وقال عبد الرزاق [٤٧٣] عن معمر قال: سألت الزهري هل تعلم في شيء من كلامٍ وضوء؟ قال: لا. اهـ وابن شهاب أعلم بحديث المدنيين. وإنما كانت هذه كلمة من بعض الكوفيين - وعاصم بن بهدلة كوفي - يردون على بعض أهل المدينة قولهم في الوضوء مما مست النار.

وقال البيهقي في شعب الإيمان [٦٢٩٨] أخبرنا حمزة بن عبد العزيز نا عبد الله نا جعفر بن أحمد بن نصر نا زياد بن أيوب نا القاسم بن مالك نا ليث عن مجاهد عن ابن عباس وعائشة أنهما قالا: الحدث حدثان حدث من فيك وحدث من نومك، وحدث الفم أشد الكذب والغيبة. اهـ منكر.

---

(١) - هناد [الزهد ١١٩٨] حدثنا أبو خالد عن محمد بن عجلان عن الحارث العكلي قال: كنت مع إبراهيم وأنا آخذ بيده ونحن نريد المسجد فذكرت رجلا فتنقصته، فلما انتهينا إلى باب المسجد انتزع يده من يدي، وقال اذهب فتوضأ، فقد كانوا يعدون هذا هجرا. اهـ إسناد جيد، يدل على أنه أمره بذلك تكفيرا لسيئته، لا أن الصلاة تبطل به.