• عبد الرزاق [٢٧٤٨] عن عبد الله بن عمر قال حدثنا محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عمر بن الخطاب صلى صلاة فلم يقرأ فيها فقيل له ذلك فقال أتممت الركوع والسجود؟ قالوا نعم قال فلم يعد تلك الصلاة. ابن أبي شيبة [٤٠٢٨] حدثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة قال: صلى عمر المغرب فلم يقرأ، فلما انصرف، قال له الناس: إنك لم تقرأ، قال: فكيف كان الركوع والسجود تام هو؟ قالوا: نعم، فقال: لا بأس، إني حدثت نفسي بعير جهزتها بأقتابها وحقائبها. البيهقي [٤٠٢٨] من طريق ابن بكير حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عمر بن الخطاب كان يصلي بالناس المغرب فلم يقرأ فيها، فلما انصرف قيل له: ما قرأت. قال: فكيف كان الركوع والسجود؟ قالوا: حسنا. قال: فلا بأس إذا. ورواه من طريق الشافعي عن مالك (١) اهـ وليس هو في الموطأ. الطحاوي [٢٣٦٦] حدثنا بكر بن إدريس قال ثنا آدم بن أبي إياس قال ثنا شعبة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم أن عمر قال له رجل: إني صليت صلاة لم أقرأ فيها شيئا. فقال له عمر: أليس قد أتممت الركوع والسجود؟ قال: بلى، قال: تمت صلاتك. قال شعبة فحدثني عبد الله بن عمر العمري قال: قلت لمحمد بن إبراهيم: ممن سمعت هذا الحديث؟ فقال: من أبي سلمة عن عمر. مرسل رجاله ثقات.
وروى البيهقي [٤١٥١] من طريق كامل بن طلحة حدثنا حماد بن سلمة عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه صلى بالناس صلاة المغرب فلم يقرأ شيئا حتى سلم، فلما فرغ قيل له: إنك لم تقرأ شيئا. فقال: إني جهزت عيرا إلى الشام، فجعلت أنزلها منقلة منقلة حتى قدمت الشام فبعتها وأقتابها وأحلاسها وأحمالها. قال: فأعاد عمر وأعادوا. اهـ ومن طريق كامل حدثنا حماد عن أبي حمزة عن إبراهيم أن أبا موسى الأشعري قال: يا أمير المؤمنين أقرأت في نفسك؟ قال: لا. قال: فإنك لم تقرأ. فأعاد الصلاة. اهـ
وقال صالح بن أحمد في مسائله أباه [٧٥١] حدثني أبي قال حدثنا معمر بن سليمان الرقي قال حدثنا الحجاج عن الحكم بن عتيبة عن النخعي عن همام بن الحارث عن عطاء عن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب صلى بالناس الفجر قال ومن الناس من يقول هي صلاة المغرب فلم يقرأ فلما انصرف قال الناس يا أمير المؤمنين إنك لم تقرأ قال إني جهزت عيرا ثم نزلتها منزلا منزلا حتى أتيت الشام ثم قال للمؤذن أقم فأعاد الصلاة. اهـ كذا وجدته، أظن فيه تحويلا من الحجاج. والحجاج بن أرطأة ليس بالقوي.
وقال ابن أبي شيبة [٤٠٣٤] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن همام قال: صلى عمر المغرب فلم يقرأ فيها، فلما انصرف قالوا له: يا أمير المؤمنين إنك لم تقرأ، فقال: إني حدثت نفسي وأنا في الصلاة بعير وجهتها من المدينة فلم أزل أجهزها حتى دخلت الشام قال: ثم أعاد الصلاة والقراءة. الطحاوي [٢٣٦٥] ثنا محمد بن النعمان قال ثنا يحيى بن يحيى قال ثنا أبو معاوية قال ثنا الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث أن عمر رضي الله عنه نسي القراءة في صلاة المغرب فأعاد بهم الصلاة. اهـ ورواه أحمد في مسائل ابنه صالح عن أبي معاوية. وسنده صحيح.
وقال عبد الرزاق [٢٧٥٤] عن الثوري عن جابر وابن عون عن الشعبي أن عمر صلى المغرب فلم يقرأ، فأمر المؤذن فأعاد الأذان والإقامة، ثم أعاد الصلاة. البيهقي [٤١٥٣] من طريق كامل حدثنا حماد عن ابن عون عن الشعبي أن أبا موسى الأشعري قال لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين أقرأت في نفسك قال: لا. فأمر المؤذنين فأذنوا وأقاموا وأعاد الصلاة بهم. اهـ
وقال سحنون [المدونة ١/ ١٦٥] قال: وكيع عن عيسى بن يونس عن أبي إسحاق عن الشعبي أن عمر بن الخطاب صلى المغرب فلم يقرأ فيها فأعاد الصلاة، وقال: لا صلاة إلا بقراءة. اهـ
وقال أحمد في رواية صالح [٧٥٥] حدثنا وكيع قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن الشعبي أن عمر بن الخطاب صلى المغرب فنسي أن يقرأ فأعاد الصلاة وقال: لا صلاة إلا بقراءة. اهـ
ورواه البيهقي [٤١٥٤] من طريق البخاري حدثنا قبيصة أخبرنا يونس عن عامر يعني الشعبي عن زياد يعني ابن عياض ختن أبي موسى قال: صلى عمر فلم يقرأ فأعاد. اهـ
وقال ابن سعد [٨٧٨٢] أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن جابر عن عامر عن زياد بن عياض قال: صلى بنا عمر بن الخطاب العشاء بالجابية فلم أسمعه قرأ فيها. وفي الحديث طول. ثم قال: أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن ابن عون عن الشعبي قال: قال الأشعري وليس بأبي موسى: صلى بنا عمر بن الخطاب المغرب فلم يقرأ بنا فيها شيئا فقلت: يا أمير المؤمنين إنك لم تقرأ. عبد الرزاق [٢٧٥٦] عن إسرائيل بن يونس عن جابر بن الجعفي قال حدثنا زياد بن عياض الأشعري قال صلى بنا عمر بن الخطاب العشاء فلم أسمع قراءته فيها فقال له أبو موسى الأشعري ما لك لم تقرأ يا أمير المؤمنين؟ قال أكذلك يا عبد الرحمن بن عوف قال نعم. قال فأمر المؤذن فأقام الصلاة وقرأ قراءة فسمعتها وأنا في مؤخر الصفوف فلما انصرف قال: إني كنت لأصلي وأحدث نفسي بعير بعثتها من المدينة بأقتابها وأحلاسها متى يأتي وإنه لا صلاة إلا بقراءة. أحمد في رواية صالح [٧٥٦] حدثنا وكيع قال نا سفيان عن جابر عن عامر عن زياد بن عياض الأشعري أنه أمر المؤذنين يعني عمر فأذنوا وأعاد الصلاة. وقال حدثنا سلم بن قتيبة قال حدثنا يونس عن الشعبي عن زياد بن عياض الأشعري أن عمر صلى بهم المغرب فلم يقرأ شيئا فقال له أبو موسى يا أمير المؤمنين ما قرأت شيئا فأقبل على عبد الرحمن بن عوف فقال: ما يقول؟ قال: صدق فأمر مؤذنه فأقام ولم يؤذن فلما فرغ من صلاته قال: لا صلاة ليست فيها قراءة، إنما شغلني عن الصلاة عير جهزتها إلى الشام فجعلت أفكر في أحلاسها وأقتابها. اهـ
وقال أحمد في رواية صالح [٧٥٢] حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون عن الشعبي قال: قال الأشعري صلى بنا عمر فدخل ولم يقرأ فاتبعته واتبعته حتى أتيت الأطناب فقلت يا أمير المؤمنين إنك لم تقرأ. قال: ما قرأت شيئا؟ ! قلت: ما قرأت شيئا. قال: لقد رأيتني أجهز عيرا بكذا وأفعل كذا. قال: فأمر المؤذنين فأذنوا وأقاموا وأعاد بنا الصلاة. وقال حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثنا ابن عون عن الشعبي عن أبي موسى الأشعري قال: صلى بنا عمر بن الخطاب المغرب فدخل ولم يقرأ شيئا فذكر مثله. وقال حدثنا يحيى بن أبي زائدة قال حدثنا عبد الله بن عون عن عامر قال قال أبو موسى: صلى عمر المغرب بالناس فلم يقرأ فيها شيئا فذكر معناه. اهـ هذا عن الشعبي أصح، وإسناده صحيح.
ثم قال البيهقي [٤١٥٥] وقد روي عن عمر فيه رواية ثالثة تفرد بها عكرمة بن عمار أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي حدثنا عمر بن حفص السدوسي حدثنا عاصم بن علي حدثنا عكرمة بن عمار ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المقرئ ابن الحمامي ببغداد أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه حدثنا عبد الملك بن محمد حدثنا أبو عتاب حدثنا شعبة حدثنا عكرمة بن عمار عن ضمضم بن جوس عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب قال: صلى بنا عمر بن الخطاب المغرب، فلم يقرأ في الركعة الأولى شيئا، فلما قام في الركعة الثانية قرأ بفاتحة الكتاب وسورة، ثم عاد فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين بعد ما سلم. لفظ حديث شعبة وفي رواية عاصم بن علي ثم مضى فصلى صلاته، ثم سجد سجدتي السهو ثم سلم. وزاد عند قوله شيئا نسيها. وهذه الرواية على هذا الوجه ينفرد بها عكرمة بن عمار عن ضمضم بن جوس وسائر الروايات أكثر وأشهر وإن كان بعضها مرسلا والله أعلم. اهـ رواه عبد الرزاق [٢٧٥١] عن عكرمة بن عمار قال حدثني ضمضم بن جوس الهفاني عن عبد الله بن حنظلة قال حدثنا وهو جالس مع أبي هريرة قال صليت خلف عمر بن الخطاب المغرب فلم يقرأ في الركعة الأولى بشيء ثم قرأ في الثانية بأم القرآن مرتين وسورتين ثم سجد سجدتين قبل التسليم. اهـ ورواه أحمد في مسائل صالح عن وكيع ثنا عكرمة نحوه. وعكرمة هذا فيه ضعف.
وقال عبد الرزاق [٢٧٥٢] عن ابن جريج قال أخبرني عكرمة بن خالد أن عمر بن الخطاب صلى العشاء الآخرة بالجابية فلم يقرأ فيها حتى فرغ فلما فرغ دخل فأطاف به عبد الرحمن بن عوف وتنحنح له حتى سمع عمر بن الخطاب حسه وعلم أنه ذو حاجة فقال من هذا قال عبد الرحمن بن عوف قال ألك حاجة قال نعم قال فادخل فدخل فقال أرأيت ما صنعت آنفا عهده إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم أم رأيته يصنعه قال وما هو قال لم تقرأ في العشاء قال أو فعلت قال نعم قال فإني سهوت جهزت عيرا من الشام حتى قدمت المدينة قال من المؤذن فأقام الصلاة ثم عاد فصلى العشاء للناس فلما فرغ خطب قال لا صلاة لمن لم يقرأ فيها إن الذي صنعت آنفا إني سهوت إني جهزت عيرا من الشام حتى قدمت المدينة فقسمتها. قلت: عمن تحدث هذا؟ قال لا أدري غير أني لم آخذه إلا من ثقة. اهـ عكرمة بن خالد بن العاص المخزومي ثقة. رواية الإعادة أصح، كذلك قال أحمد في مسائل ابنه صالح.
(١) - قال مالك [المدونة ١/ ١١٣]: ليس العمل على قول عمر حين ترك القراءة فقالوا له: إنك لم تقرأ! فقال: كيف كان الركوع والسجود؟ قالوا: حسن. قال: فلا بأس إذاً. اهـ كأنه رجح الرواية الأخرى.