• أبو داود [٨٠٨] حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن موسى بن سالم حدثنا عبد الله بن عبيد الله قال دخلت على ابن عباس في شباب من بني هاشم فقلنا لشاب منا سل ابن عباس أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر فقال: لا. فقيل له: فلعله كان يقرأ في نفسه. فقال خمشا هذه شر من الأولى كان عبدا مأمورا بلغ ما أرسل به، وما اختصنا دون الناس بشيء إلا بثلاث خصال أمرنا أن نسبغ الوضوء وأن لا نأكل الصدقة وأن لا ننزي الحمار على الفرس. اهـ ثم قال حدثنا زياد بن أيوب حدثنا هشيم أخبرنا حصين عن عكرمة عن ابن عباس قال: لا أدري أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر أم لا. وقال أحمد [٢٢٤٦] حدثنا سريج بن النعمان ثنا هشيم أنا حصين عن عكرمة عن ابن عباس قال: قد حفظت السنة كلها غير أني لا أدري أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر أم لا. ولا أدري كيف كان يقرأ هذا الحرف (وقد بلغت من الكبر عتيا) أو عسيا. اهـ وهذا أشبه وعكرمة فقيه.
وقال أحمد [٢٠٨٥] حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة عن الحسن يعني العرني قال قال ابن عباس: ما ندري أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر ولكنا نقرأ. اهـ وهذا مرسل جيد.
وقال الطحاوي [١٢١٦] حدثنا ابن مرزوق قال ثنا وهب بن جرير بن حازم قال ثنا أبي قال: سمعت أبا يزيد المدني يحدث عن عكرمة عن ابن عباس أنه قيل له إن ناسا يقرءون في الظهر والعصر فقال: لو كان لي عليهم سبيل لقلعت ألسنتهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ، فكانت قراءته لنا قراءة وسكوته لنا سكوتا. وقال عبد بن حميد [إتحاف الخيرة ١٠٧٦] حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال: سمعت أبا يزيد المديني يحدث عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال: ليس في الظهر والعصر قراءة فقيل له: إن ناسا يقرؤون فقال: لو كان لي عليهم سلطان لقطعت ألسنتهم، قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقراءته لنا قراءة، وسكت فسكوته لنا سكوت. اهـ ما أراه محفوظا والصحيح عن عكرمة ما قبله.
وقال عبد الرزاق [٢٦٨٦] عن ابن جريج عن عطاء قال: قد كانت العصر تجعل أخف من الظهر في القراءة. اهـ سند صحيح، وعطاء من أعيان أصحاب ابن عباس.