• عبد الرزاق [٤٨٣] عن معمر عن قتادة عن أنس قال: لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوقظون للصلاة وإني لأسمع لبعضهم غطيطا يعني وهو جالس فما يتوضوؤن. قال معمر فحدثت به الزهري فقال رجل عنده أو خطيطا؟ قال الزهري: لا قد أصاب، غطيطا. رواه الدارقطني بهذا اللفظ [١/ ١٣٠] من طريق ابن المبارك أنا معمر بمثله وصححه.
وقال ابن أبي شيبة [١٤٠٨] حدثنا وكيع عن هشام عن قتادة عن أنس قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفقون برؤوسهم ينتظرون العشاء ثم يقومون فيصلون ولا يتوضؤون. ابن المنذر [٤٦] حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا وهب بن جرير ثنا هشام عن قتادة عن أنس قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينتظرون صلاة العشاء الآخرة ينعسون حتى تخفق رءوسهم ثم يصلون ولا يعيدون الوضوء. اهـ صححه الدارقطني من حديث هشام عن قتادة. وقال ابن المنذر [٤٩] حدثنا محمد بن نصر ثنا عبدة بن سليمان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال: كان أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضعون جنوبهم فينامون فمنهم من يتوضأ ومنهم من لا يتوضأ. اهـ رواه مسلم بنحوه، وهذا في صلاتهم مع رسول الله وهو مختصر.
وقال مسلم [٨٦٠] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب سمع أنس بن مالك قال: أقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلا، فلم يزل يناجيه حتى نام أصحابه ثم جاء فصلى بهم. اهـ ورواه ثابت عن أنس. وهذا أصل القصة.
فالذين ناموا حتى تخفق رؤوسهم كانوا جلوسا فقاموا ولم يتوضؤوا، والذين توضؤوا هم الذين وضعوا جنوبهم. والله أعلم.
وقال ابن المنذر [٤١] حدثنا موسى بن هارون ثنا سريج بن يونس ثنا أبو معاوية عن عاصم عن أنس قال: إذا وجد الرجل طعم النوم جالسا كان أو غير ذلك فعليه الوضوء. كذا قال أبو معاوية، وما أُراه محفوظا، ما قبله أثبت عن أنس.