كتاب العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

كتاب العمل في الصلاة - السنة في بنيان المساجد وما يكره من زخرفتها - ج: 7 - ص: 168

• البخاري [٤٣٥] حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثني أبي عن صالح بن كيسان قال حدثنا نافع أن عبد الله أخبره أن المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنيا باللبن وسقفه الجريد وعمده خشب النخل فلم يزد فيه أبو بكر شيئا وزاد فيه عمر وبناه على بنيانه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم باللبن والجريد وأعاد عمده خشبا ثم غيره عثمان فزاد فيه زيادة كثيرة وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج. اهـ الساج خشب جيد.

وقال البخاري في رأس الباب: وأمر عمر ببناء المسجد وقال: أكن الناس من المطر، وإياك أن تحمر أو تصفر، فتفتن الناس. اهـ

وقال عبد الرزاق [١٩٤٩٤] عن معمر عن أيوب أن عثمان رأى أترنجة من جص في المسجد فأمر بها فقطعت. اهـ ورواه ابن أبي شيبة [٤٦١٧] حدثنا ابن علية عن أيوب عن عطاء الخراساني قال: لما بني المسجد في عهد عثمان جعلوا في سقفه أترجة، فكان الداخل إذا دخل يسمو بصره إليها فبلغ ذلك عثمان فأمر بها فنزعت. اهـ هذا أصح، وهو مرسل حسن. ورواه سفيان الثوري عن شيخ من أهل المدينة عن عبد الله بن أبي حبيبة قال: رأيت عثمان بن عفان رأى أترجة من جص في المسجد فكسرها. اهـ