• عبد الرزاق [١٦٨٩] عن الثوري عن الأعمش عن أبي وائل قال: كنا عند حذيفة فقام شبث بن ربعي يصلي فبصق بين يديه فلما انصرف قال يا شبث لا تبصق بين يديك ولا عن يمينك فإن عن يمينك كاتب الحسنات وابصق عن شمالك وخلفك، فإن الرجل إذا توضأ فأحسن الوضوء وقام إلى الصلاة استقبله الله بوجهه يناجيه فلا ينصرف عنه حتى يكون هو ينصرف أو يحدث حدث سوء. ابن أبي شيبة [٧٥٣٢] حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال: إن العبد المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم قام يصلي أقبل الله عليه بوجهه حتى يكون هو الذي ينصرف أو يحدث حدث سوء فلا يبزق بين يديه، ولا عن يمينه فإن عن يمينه كاتب الحسنات ولكن يبزق عن شماله أو خلف ظهره. ابن المنذر [١٦٣٤] حدثنا محمد بن إسماعيل قال ثنا عفان قال ثنا حماد عن عاصم عن أبي وائل أن شبث بن ربعي بزق في قبلته فقعد له حذيفة فلما انصرف قال لحذيفة: ما يقعدك يا حذيفة؟ قال: رأيتك بزقت في قبلتك وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا قام الرجل في صلاته أقبل الله عليه بوجهه حتى ينصرف أو يحدث حدث سوء (١) اهـ صحيح، وموقوف أصح.
(١) - هذا مما يستدل به على أن سنتهم الجارية في الصفات إثبات معانيها لا تفويضها.