• مالك [٨٢] عن هشام بن عروة عن أبيه أن المسور بن مخرمة أخبره أنه دخل على عمر بن الخطاب من الليلة التي طعن فيها فأيقظ عمر لصلاة الصبح فقال عمر: نعم، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، فصلى عمر وجرحه يثعب دما (١). عبد الرزاق [٥٧٩] عن الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه قال حدثني سليمان بن يسار أن المسور بن مخرمة أخبره قال: دخلت أنا وابن عباس على عمر حين طعن فقلنا: الصلاة. فقال: إنه لا حظ لأحد في الإسلام أضاع الصلاة فصلى وجرحه يثعب دما. ورواه ابن أبي شيبة [٨٤٧٤] حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن سليمان بن يسار عن المسور بن مخرمة. وعبد الرزاق [٥٨١] عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: لما طعن عمر احتملته أنا ونفر من الانصار حتى أدخلناه منزله فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر فقال رجل إنكم لن تفزعوه بشيء إلا بالصلاة قال فقلنا: الصلاة يا أمير المؤمنين قال ففتح عينيه ثم قال أصلى الناس قال: نعم. قال: أما أنه لا حظ في الاسلام لأحد ترك الصلاة، فصلى وجرحه يثعب دما.
وقال ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة [٩٢٣] حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: أخبرني ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب أن سليمان بن يسار أخبره أن المسور بن مخرمة أخبره أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ طعن دخل عليه هو وابن عباس رضي الله عنهم فلما أصبح من غد فزعوه فقالوا: الصلاة ففزع فقال: نعم لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة فصلى والجرح يثعب دما. اهـ وله طرق، تأتي إن شاء الله في كتاب الإيمان. وهو خبر صحيح.
(١) - ذكره الدارقطني في الأحاديث التي خولف فيها مالك [٢٧] ثم قال: وهذا لم يسمعه عروة من المسور، وقد خالف مالكا جماعة منهم سفيان الثوري والليث بن سعد وحميد بن الأسود ومحمد بن بشر العبدي وعبد العزيز الدراوردي وحماد بن سلمة وغيرهم رووه عن هشام عن أبيه عن سليمان بن يسار عن المسور بن مخرمة عن عمر بهذا وهو الصواب، أدخلوا بين عروة وبين المسور سليمان بن يسار، وهو الصواب، والله أعلم، وكذلك رواه الزهري عن سليمان بن يسار عن المسور عن عمر. اهـ