• عبد الرزاق [٤٠٤] عن ابن جريج قال: سألت عطاء عن مس الابط فقال: ما أحب أن أمسه منذ سمعت فيه عن عمر بن الخطاب ما سمعت ولا أتوضأ منه. عبد الرزاق [٤٠٥] عن إبراهيم عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن رجل عن عمر بن الخطاب قال: من مس إبطه فليتوضأ. قال: ولم أسمع هذا الحديث إلا منه. قال: وإنا نحدث الناس بالوضوء من مس الفرج فما يصدقونا، فكيف إذا حدثنا بمس الإبط. اهـ إبراهيم بن محمد متروك. وقال عبد الرزاق [٤٠٦] عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عمر بن الخطاب مثله إلا أنه لم يذكر الذكر. وقال الدارقطني [١/ ١٥٠] حدثنا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر نا أحمد بن روح نا سفيان قال سمعناه من عمرو يحدثه عن الزهري عن عبيد الله قال: سئل عمر عن مس الإبط فقال: يتوضأ منه (١) اهـ هذا خبر بكل طرقه غير قائم، وهو منكر أنكره الناس على الزهري وأنكره هو نفسه.
وقال ابن أبي شيبة [٥٧٠] حدثنا ابن علية عن عبيد الله بن العيزار عن طلق بن حبيب قال رأى عمر بن الخطاب رجلا حك إبطه أو مسه فقال له: قم فاغسل يدك أو تطهر. اهـ هذا مرسل رجاله ثقات، وهو مبين لما تقدم إن كان صحيحا.
(١) - قال أبو بكر الحميدي في المسند [١٤٣] ثنا سفيان قال ثنا الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبيه عن عمار بن ياسر قال: تيممنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المناكب. قال أبو بكر: حضرت سفيان وسأله عنه يحيى بن سعيد القطان فحدثه وقال فيه: حدثنا الزهري ثم قال: حضرت إسماعيل بن أمية أتى الزهري فقال: يا أبا بكر إن الناس ينكرون عليك حديثين تحدث بهما فقال: ما هما؟ قال تيممنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المناكب فقال الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله عن أبيه عن عمار. قال: وحديث عمر أنه أمر بالوضوء من مس الإبط، فرأيت الزهري كأنه أنكره، وقد كان عمرو بن دينار حدثناه عن الزهري قبل ذلك فذكرته لعمرو فقال: بلى قد حدثنا به.