• مالك [٤٧٠] عن أيوب بن أبي تميمة السختياني عن محمد بن سيرين أن عمر بن الخطاب كان في قوم وهم يقرؤون القرآن فذهب لحاجته ثم رجع وهو يقرأ القرآن فقال له رجل: يا أمير المؤمنين أتقرأ القرآن ولست على وضوء؟ ! فقال له عمر: من أفتاك بهذا أمسيلمة. عبد الرزاق [١٣١٨] عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: خرج عمر بن الخطاب من الخلاء فقرأ آية أو آيات. قال له أبو مريم الحنفي: أخرجت من الخلاء وأنت تقرأ؟ قال له عمر: أمسيلمة أفتاك بهذا، وكان مع مسيلمة. اهـ هذا مرسل صحيح. وكذلك رواه منصور ويونس وابن عون عن ابن سيرين مرسلا، رواه أبو عبيد في فضائل القرآن [١٩٣] ثم قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن ابن سيرين عن عمرو بن أبي مريم مثل ذلك. وهذا خطأ صوابه أبو مريم واسمه إياس بن ضبيح، ويقال صبيح بالمهملة.
ورواه ابن سعد [٩٦٧٥] أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي مريم الحنفي أن عمر بن الخطاب دخل مربدا له ثم خرج فجعل يقرأ القرآن قال له أبو مريم يا أمير المؤمنين إنك خرجت من الخلاء! فقال: أمسيلمة أفتاك بهذا. الدولابي في الكنى [١٧٥٢] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى قال: حدثنا هشام عن محمد عن أبي مريم إياس بن صبيح الحنفي قال: كنت عند عمر فقرأ آيات بعد الخلاء فقلت: أليس قد أحدثت؟ قال: أمسيلمة أفتاك ذاك. اهـ رواه البخاري في التاريخ عن محمد بن المثنى. صحح إسناده ابن حجر في الإصابة رواية ابن سعد. وهذا في القراءة أي من غير مس المصحف لمن ليس على وضوء.
وقال ابن أبي شيبة [١١١١] حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة. وعن أبي مريم عن عمر بمثله. صحيح.