للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن أبي شيبة [٧٦٩٥] حدثنا ابن فضيل عن داود بن أبي هند عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نفير الحضرمي عن أبي ذر قال: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان فلم يصل بنا حتى بقي سبع من الشهر، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يقم بنا في السادسة، ثم قام بنا في السابعة حتى ذهب شطر الليل، فقلنا: يا رسول الله لو قمت بنا بقية ليلتنا هذه؟ فقال: إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. قال: ثم صلى بنا حتى بقي ثلاث من الشهر، ثم صلى بنا وجمع أهله ونساءه، قال: فقام حتى تخوفنا أن يفوتنا الفلاح، قال: قلت: وما الفلاح؟ قال: السحور. اهـ رواه أبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم. هذا الحديث مشكل، هل حضهم النبي صلى الله عليه وسلم على الاجتماع وراء إمام في التراويح، وإنما اجتمعوا لها أيام عمر. إلا أن يكون معناه من قام مع الإمام في صلاة العشاء، وقد كانوا يؤخرونها، فمن انتظر حتى يصليها معه كان له الفضل، وفيه نظر. والله أعلم.

وقال مسلم [١٥٢٣] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا المغيرة بن سلمة المخزومي حدثنا عبد الواحد وهو ابن زياد حدثنا عثمان بن حكيم حدثنا عبد الرحمن بن أبي عمرة قال دخل عثمان بن عفان المسجد بعد صلاة المغرب فقعد وحده فقعدت إليه فقال يا ابن أخي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله. اهـ