• عبد الرزاق [٢٣٩١] عن الثوري عن أبي العلاء برد بن سنان عن عبادة بن نسي عن غضيف بن الحارث قال: قلت لأمير المؤمنين: إنا نبدو فإن خرجت قررت وإن خرجت امرأتي قرت قال فاقطع بينك وبينها بثوب ثم صل ولتصل يعني اقطع في الخباء. وقال مسدد [٣٥٨] حدثنا معتمر عن برد بن سنان عن عبادة بن نسي عن غضيف بن الحارث قال: أتيت عمر بن الخطاب فقلت: إنا نخرج في كل عام، ولي بناء فيه صغر، فإن صليت فيه كانت المرأة بحذائي، وإن خرجت قررت، قال: اقطع بينكما بثوب، ثم صل كيف شئت. البيهقي [٣٨٥١] من طريق عبد الله بن الوليد حدثنا سفيان عن أبي العلاء برد بن سنان عن عبادة بن نسي عن غضيف بن الحارث الكندي قال: سألت عمر بن الخطاب قال قلت: إنا نبدو فنكون في الأبنية فإن خرجت قررت وإن خرجت امرأتي قرت. فقال عمر: اقطع بينك وبينها ثوبا ثم ليصل كل واحد منكما. اهـ صحيح. معناه إن صلى بها إماما كانت بحياله لضيق الخباء، فرخص له أن أن يتخذ ثوبا حاجزا، ثم ليصلي كل لنفسه.
وقال الحسن بن موسى الأشيب [٥٥] حدثنا حريز عن سليم بن عامر عن الحارث الكندي قال: ركبت إلى عمر بن الخطاب لثلاث خصال أسأله عنها، لم يعملني شيئا غيرهن، فقدمت على عمر، وكان بي عارفا، فقال: من أين قدمت؟ قال: من الشام، قال: فشاك عن الشام وعن أهله، قال: ما أعملك؟ قال: ثلاث خصال حببت أسألك عنها، إن لنا مخرجا نخرج إليه إذا غزا الناس بنسائنا وأبنائنا، ولي فسيطيط صغير، فإن صلت صاحبتي خلفي، كانت خارج الفسطاط، وإن صلت معي في الفسطاط، كانت حيالي، قال: فاجعل بينك وبينها ثوبا - يقول: سترا - فصل، ولتصلي، قلت: فإن قومي يريدوني أن أقرأ عليهم وأقص، قال: فإني أخاف عليك أن تقرأ عليهم وتقص، وتقرأ عليهم وتقص، حتى تراهم منك كالثريا، فيجعلك الله تحتهم بقدر ذلك، وسألته عن الركعتين بعد العصر فنهاني عنهما. اهـ حريز هو ابن عثمان، سند شامي جيد. تقدم في المواقيت.