للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• عبد الرزاق [٢٤٧] عن معمر عن أيوب عن عكرمة أن عمر بن الخطاب ورد ماء فقيل له: إن الكلاب والسباع تلغ فيه، قال: قد ذهبت بما ولغت في بطونها. فقيل إن الكلب ولغ في حوض مجنة فقال هل ولغ إلا بلسانه فشرب منه واستقى. قال ومجنة اسم حوض. عبد الرزاق [٢٤٩] عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة أن عمر بن الخطاب ورد حوض مجنة فقيل له يا أمير المؤمنين إنما ولغ فيه الكلب آنفا قال إنما ولغ بلسانه فاشربوا منه وتوضؤوا. ابن أبي شيبة [١٥١٧] حدثنا هشيم قال أخبرنا حصين عن عكرمة أن عمر بن الخطاب أتى على حوض من الحياض فأراد أن يتوضأ ويشرب، فقال أهل الحوض: إنه تلغ فيه الكلاب والسباع، فقال عمر: إن لها ما ولغت في بطونها، قال: فشرب وتوضأ. الطبري (١) [٢٠٨٠] حدثنا حميد بن مسعدة السامي ثنا يزيد بن زريع ثنا أبان بن صمعة ثنا عكرمة أن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه مر بحوض فقال لأصحابه: اسقوني، فقالوا: يا أمير المؤمنين بل نسقيك من الركاء، قال: بل اسقوني من هذا الحوض، بات تسفقه الرياح، فقالوا: يا أمير المؤمنين، إن السباع قد باتت تلغ فيه، قال: ما شربت منه السباع فقد حملته في بطونها فاسقوني منه، قال: فسقوه منه. ثم قال الطبري حدثنا هناد بن السري قال ثنا أبو الأحوص عن حصين عن عكرمة فذكر نحوه. ورواه البيهقي [١٢٦٧] من طريق الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن عكرمة به. وهذا مرسل صحيح.

وقال أبو عبيد [٢٠١] حدثنا حسان بن عبد الله عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال: أصابت عمر جنابة وهو على راحلته ومعه عمرو بن العاص فأسرعوا حتى أتوا الماء فقال عمرو: يا صاحب الحوض أيرد حوضك السباع؟ فقال عمر: يا صاحب الحوض لا حاجة لنا بخبرك فإن السباع ترد علينا ونرد عليها. قال: فنزل، فأسرع إليه، فتوضأ واغتسل منه. اهـ فيه نظر، حسان وشيخه يخطيان، كأنه أدخل حديثا في حديث.

وقال ابن أبي شيبة [١٥١٦] حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن ميمون بن أبي شبيب أن عمر بن الخطاب مر بحوض مجنة فقال: اسقوني منه فقالوا: إنه ترده السباع والكلاب والحمير فقال: لها ما حملت في بطونها: وما بقي فهو لنا طهور وشراب. رواه الطبري [٢٠٨٢] حدثنا ابن بشار قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب بنحوه. اهـ وهذا مرسل صالح.


(١) - حيث قلت: رواه الطبري فهو من تهذيب الآثار، وإذا أردت التفسير بينته، أو قلت رواه ابن جرير.