• عبد الرزاق [٢٣١٨] عن معمر عمن سمع الحسن يقول صلى الحكم الغفاري بأصحابه وقد ركز بين يديه رمحا فمر بين أيديهم كلب أو حمار فانصرف إلى أصحابه فقال أما إنه لم يقطع صلاتي ولكنه قطع صلاتكم فأعاد بهم الصلاة. عبد الرزاق [٢٣٢٠] عن ابن المبارك قال حدثني سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت قال صلى الحكم الغفاري بالناس في سفر وبين يديه عنزة فمرت حمير بين يدي أصحابه فأعاد بهم الصلاة فقالوا أراد أن يصنع كما يصنع الوليد بن عقبة إذا صلى بأصحابه الغداة أربعا ثم قال أزيدكم قال فلحقت الحكم فذكرت ذلك له فوقف حتى تلاحق القوم فقال إني أعدت بكم الصلاة من أجل الحمر التي مرت بين أيديكم فضربتموني مثلا لابن أبي معيط وإني أسأل الله أن يحسن تسييركم وأن يحسن بلاغكم وأن ينصركم على عدوكم وأن يفرق بيني وبينكم قال فمضوا فلم يروا في وجوههم ذلك إلا ما يسرون به فلما فرغوا مات. الطبري [٥٦٥] حدثنا المقدمي قال حدثنا الحجاج قال حدثنا مبارك بن فضالة قال حدثنا حميد بن هلال العدوي قال أخبرني عبد الله بن الصامت قال: كنا مع الحكم بن عمرو الغفاري وهو يصلي بنا صلاة الصبح وبين يديه عنزة. فمر حماران بين يدي الصفوف يطرد أحدهما الآخر. قال: فأعاد بهم الصلاة. قال: فقال ناس: صلى صلاة الصبح أربع ركعات، هذه صلاة المعيطي. قال: فكثر ذلك، فأدركته، قال قلت: ثكلتك أمك، شبهوك بابن أبي معيط صلى صلاة الصبح أربع ركعات. قال: وقد فعلوا؟ قال قلت: نعم والله لقد فعلوا. قال: ردوا علي أوائل الناس. قال: فردوهم عليه. فقال: إنا كنا نؤمر إذا كان أحدنا يصلي وليس بين يديه ما يستره فمر بين يديه الكلب أو الحمار أو المرأة أن نعيد الصلاة فمر بين أيديكم حماران يطرد أحدهما الآخر وقد كان بين يدي ما يسترني يعني العنزة ولكني إنما أعدت الصلاة بمن لم يكن بين يديه ما يستره لتكمل صلاتكم فشبهتموني بابن أبي معيط فإنه صلى الصبح أربع ركعات.
أحسن الله صحبتكم وأحسن عافيتكم ونصركم على عدوكم وعجل الفراق بيني وبينكم. قال: فأصابوا ظفرا كما دعا لهم، ثم هلك عند ذلك. اهـ صحيح.
وقال الطبري [٥٦٦] حدثنا ابن بشار قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن أبي طالب الضبعي أن الحكم الغفاري وكانت له صحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه فمر حمار بينه وبين الصف فأعاد الصلاة فقالوا: أميرنا صلى الصبح أربع ركعات فقال: اللهم أرحني منهم وأرحهم مني فما جمع الجمعة الثانية حتى مات. ثم قال [٥٧٣] وحدثنا المقدمي قال حدثنا الحجاج قال ثنا يزيد بن إبراهيم قال حدثنا الحسن عن الحكم بن عمرو الغفاري أنه صلى بأصحابه صلاة الصبح قال: فمر حماران بين أيديهم يطرد أحدهما الآخر فلما انصرف أعاد بهم الصلاة فقال ناس: فعلت كما فعل فلان! قال: فخطب فقال: يا أيها الناس إني والله ما فعلت كما فعل فلان ولكني لما صليت الصبح مر حماران بين أيدينا يطرد أحدهما الآخر وإني إنما أعدت بالصف الأول. وقال [٥٦٤] حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي قال ثنا عبد الوهاب قال: سألت يونس عن القوم يصلون فيمر بين أيديهم الشيء الذي يقطع الصلاة فزعم أن رجلا صلى بهم في المسجد الجامع خارجا من السواري فمر بين أيديهم كلب فسئل الحسن عن ذلك فقال: من كان من الصف المقدم ليس بين يديه شيء يستره فليعد قلت: أرأيت إن كان الإمام ليس بين يديه شيء يستره فمر الكلب وقد صلى ركعة أو ركعتين كيف يصنعون؟ قال: يعيدون جميعا المستور وغير المستور. وقد صلى الحكم بن عمرو الغفاري بأصحابه فمر بين أيديهم حمار فلما قضى صلاته أعاد بمن لم يكن بين يديه شيء يستره. اهـ سياق حميد بن هلال أسندها وأحسنها، صحيح.