• عبد الرزاق [٥٤٥٣] أخبرنا معمر عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي قتادة قال: من لم يصل يوم الجمعة في المسجد فلا جمعة له. اهـ رواه ابن المنذر، وفيه عن أبي هريرة، وهو أولى. ورجاله ثقات.
كانوا يوسعون مسجد النبي الجامع ولا يعمرون غيره من المساجد كقباء وكان فيهم علماء كعلي وأُبي وزيد بن ثابت .. وكان عمر يقول لهم: إذا اشتد الزحام فليسجد أحدكم على ظهر أخيه. اهـ ويقول عثمان في خطبه: فإن للمنصت الذي لا يسمع من الحظ مثل ما للمنصت السامع. اهـ وذكر يزيد بن مذكور الهمداني أن رجلا قتل يوم الجمعة في المسجد في الزحام فجعل عليٌّ ديته من بيت المال. اهـ يأتي في الديات. فقد كانت الحاجة إلى إحداث جمعة أخرى بالمدينة قائما، ولم يفعلوا.
وقال ابن عساكر في التاريخ [٢/ ٣٢١] من طريق أبي بكر محمد بن خريم أنبأنا هشام بن عمار أنبأنا المغيرة بن المغيرة أنبأنا عثمان بن عطاء عن أبيه قال لما افتتح عمر بن الخطاب البلدان كتب إلى أبي موسى الأشعري وهو على البصرة يأمره أن يتخذ للجماعة مسجدا ويتخذ للقبائل مساجد فإذا كان يوم الجمعة انضموا إلى مسجد الجماعة فشهدوا الجمعة وكتب إلى سعد بن أبي وقاص وهو على الكوفة بمثل ذلك وكتب إلى عمرو بن العاص وهو على مصر بمثل ذلك وكتب إلى أمراء أجناد الشام ألا يتبدوا إلى القرى ويتركوا المدائن وأن يتخذوا في كل مدينة مسجدا واحدا ولا يتخذوا للقبائل مساجد كما اتخذ أهل الكوفة والبصرة وأهل مصر وكان الناس ممسكين بأمر عمر وعهده. اهـ ضعيف. وعثمان بن عطاء هو الخراساني المقدسي (١). ثم روى نحوه بسند ضعيف.
(١) - عبد الرزاق [٥١٩٠] عن ابن جريج قال قلت لعطاء: أرأيت أهل البصرة لا يسعهم المسجد الأكبر كيف يصنعون قال لكل قوم مسجد يجمعون فيه ثم يجزئ ذلك عنهم قال ابن جريج فأنكر الناس ذلك أن يجمعوا إلا في المسجد الأكبر. اهـ