(٢) - وذكر الطحاوي في مختصر اختلاف العلماء [٤/ ٣٨٤] عن عبد الله بن يوسف قال سألت مالكا عن قول الناس في الفطر والأضحى قبل الله منا ومنكم قال ذلك من فعل الأعاجم وكرهه. وقال عمر سئل الأوزاعي عن تلاقي الناس في العيدين بالتحية والدعاء فقال التحية بالسلام حسن وتلاقيهم بالدعاء محدث. اهـ وحكى الخلاف في المسألة. وقال ابن حبان في الثقات [١٥٣٤٨] حدثنا ابن الباغندي ثنا محمد بن حاتم الزمي ثنا علي بن ثابت قال: سألت مالك بن أنس عن قول الناس يوم العيد تقبل الله منا ومنك فقال: ما زال ذلك الأمر عندنا ما نرى به بأسا. اهـ الأول عن مالك أصح. وفي قولهم محدث حكاية عما علموا من العمل. فمن رخص فيه فمن واسع القول، أنه لم يعلم فيه شيئا مؤقتا، ومن منعه فلما رآى من مخايل التوقيت، أو أن يتخذ سنة موقتة. والله أعلم.