للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن سعد [١٠٩٥٠] أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي حدثني عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة أن ابن عباس دخل على عائشة قبل موتها فأثنى عليها قال: أبشري، زوجة رسول الله ولم ينكح بكرا غيرك ونزل عذرك من السماء فدخل عليها ابن الزبير خلافه فقالت: أثنى علي عبد الله بن عباس ولم أكن أحب أن أسمع أحدا اليوم يثني علي لوددت أني كنت نسيا منسيا. أخبرنا مالك بن إسماعيل حدثنا زهير حدثنا عبد الله بن عثمان قال حدثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة أنه حدثه ذكوان حاجب عائشة أنه جاء يستأذن على عائشة فجئت وعند رأسها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن فقلت: هذا عبد الله بن عباس يستأذن عليك فأكب عليها ابن أخيها فقال هذا ابن عباس يستأذن عليك وهي تموت فقالت: دعني من ابن عباس فإنه لا حاجة لي به ولا بتزكيته فقال: يا أمتاه إن ابن عباس من صالحي بنيك يسلم عليك ويودعك قالت: فأذن له إن شئت، فأدخلته فلما أن سلم وجلس قال: أبشري قالت: بم؟ قال: ما بينك وبين أن تلقي محمدا صلى الله عليه وسلم والأحبة إلا أن تخرج الروح من الجسد كنت أحب نساء رسول الله إلى رسول الله ولم يكن رسول الله يحب إلا طيبا وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فأصبح رسول الله ليطلبها حين يصبح في المنزل، فأصبح الناس ليس معهم ماء فأنزل الله أن تيمموا صعيدا طيبا فكان ذلك من سببك وما أذن الله لهذه الأمة من الرخصة، فأنزل الله براءتك من فوق سبع سماوات جاء بها الروح الأمين فأصبح ليس مسجد من مساجد الله يذكر فيه إلا هي تتلى فيه آناء الليل والنهار، فقالت: دعني منك يا ابن عباس فوالذي نفسي بيده لوددت أني كنت نسيا منسيا. ورواه الطبراني [١٠٧٨٣] حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم حدثني ابن أبي مليكة أنه حدثه ذكوان حاجب عائشة قال فذكره. صحيح.