• الحاكم [١٣٠٥] أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني حدثنا جدي حدثنا نعيم بن حماد حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة سأل عن البراء بن معرور فقالوا: توفي وأوصى بثلثه لك يا رسول الله، وأوصى أن يوجه إلى القبلة لما احتضر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصاب الفطرة وقد رددت ثلثه على ولده. ثم ذهب فصلى عليه وقال: اللهم اغفر له وارحمه وأدخله جنتك وقد فعلت. اهـ صححه الحاكم وقال: ولا أعلم في توجه المحتضر إلى القبلة غير هذا الحديث. اهـ وضعفه الألباني وما إسناده بقائم، وما هو بسنة، والله أعلم.
ومما يوهنه ما قال ابن سعد [٤٦٧٨] أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرني أبو محمد بن معبد بن أبي قتادة أن البراء بن معرور الأنصاري كان أول من استقبل القبلة وكان أحد النقباء من السبعين فقدم المدينة قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل يصلي نحو القبلة، فلما حضرته الوفاة أوصى بثلث ماله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يضعه حيث شاء وقال: وجهوني في قبري نحو القبلة، فقدم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما مات فصلى عليه. اهـ وهذا إسناد ضعيف.
وقال ابن أبي الدنيا في المحتضرين [٣٠٩] حدثنا داود بن رشيد قال حدثنا عباد بن العوام قال حدثنا أبو مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش أنه حدثهم أن أخته وهي امرأة حذيفة قالت: لما كان ليلة توفي حذيفة جعل يسألنا: أي الليل هذا؟ فنخبره. حتى كان السحر، قالت: فقال: أجلسوني. فأجلسناه، قال: وجهوني. فوجهناه، قال: اللهم إني أعوذ بك من صباح النار ومن مسائها. اهـ إسناد جيد، وهو استقبال القبلة للدعاء.