للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن أبي شيبة [١١٢٥١] حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن الجعد عن عائشة بنت سعد قالت: أوذن سعد بجنازة سعيد بن زيد وهو بالبقيع فجاء فغسله وكفنه وحنطه ثم أتى داره فصلى عليه ثم دعا بماء فاغتسل ثم قال: إني لم أغتسل من غسله ولو كان نجسا ما غسلته ولكني اغتسلت من الحر. اهـ الجعد هو ابن عبد الرحمن، هذا إسناد صحيح وقد احتج به البخاري معلقا.

وقال ابن سعد [٤٢٤٨] أخبرنا عبد الله بن نمير قال أخبرنا عبيد الله يعني ابن عمر عن أبي عبد الجبار قال: سمعت عائشة بنت سعد بن مالك تقول: غسل أبي سعدُ بن مالك سعيدَ بن زيد بن عمرو بن نفيل بالعقيق ثم احتملوه يمشون به حتى إذا حاذى سعد بداره دخل ومعه الناس، فدخل البيت فاغتسل ثم خرج فقال لمن معه: إني لم أغتسل من غسل سعيد إنما اغتسلت من الحر. اهـ رواه الحاكم وصححه.

وقال أبو نعيم في المعرفة [٥٣٩] حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن رشدين ثنا نعيم بن حماد ثنا ابن المبارك ثنا عبد الله بن جعفر عن زيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن زيد أن سعد بن أبي وقاص غسل سعيد بن زيد بالشجرة. اهـ وهذا مرسل لا بأس به.

وقال عبد الرزاق [٦١١٥] عن معمر عن أيوب عن نافع أن ابن عمر حنط سعيد بن زيد ثم صلى عليه وحمله ثم دخل المسجد يصلي ولم يتوضأ. ابن سعد [٤٢٤٩] أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي عن عبيد الله بن عمر عن نافع أن ابن عمر حنط سعيد بن زيد وحمله، ثم دخل المسجد فصلى ولم يتوضأ. اهـ

وله شاهد رواه البخاري [٣٩٩٠] حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن يحيى عن نافع أن ابن عمر ذكر له أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وكان بدريا مرض في يوم جمعة فركب إليه بعد أن تعالى النهار واقتربت الجمعة، وترك الجمعة. اهـ وقال أبو نعيم في المعرفة [٥٣٨] حدثنا أبو حامد ثنا أبو العباس السراج ثنا عبيد الله بن سعد الزهري ثنا يعقوب ثنا عبد الله بن عمر عن نافع أن سعيد بن زيد لما هلك خرج إليه ابن عمر وذلك يوم جمعة، وكان خارجا من المدينة عند بئر عروة فغسله، وحنطه وكفنه وصلى. اهـ

وقال مالك [٤٧] عن نافع أن عبد الله بن عمر حنط ابنا لسعيد بن زيد وحمله ثم دخل المسجد فصلى ولم يتوضأ. وقال أبو الجهم العلاء بن موسى رواية البغوي [٧١] حدثنا الليث بن سعد عن نافع أنه رأى عبد الله بن عمر حنط عبد الرحمن بن سعيد بن زيد وحمله فيمن حمله، فدخل المسجد، فصلى ولم يتوضأ. اهـ

وقال ابن سعد [٦٧٤٤] أخبرنا عبد الله بن نمير قال أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه حنط عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وكفنه وحمله ثم دخل المسجد فصلى ولم يتوضأ. اهـ ذكره في ترجمة عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب. هذه أسانيد صحاح كلها، لا أبعد أن يكون في أحوال متفرقة. وقد زعم الواقدي أن سعد بن مالك وابن عمر وليا تجهيز سعيد بن زيد. وقد كانوا جميعا ذوي رحم من بني عدي، سعيد بن زيد وابنه وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب. والله أعلم.

وقال ابن أبي شيبة [١١٢٥٦] حدثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه أن ابن عمر كفن ميتا وحنطه ولم يمس ماء. اهـ صحيح.