للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• عبد الرزاق [٦٢١٠] عن معمر عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر قال أرسلني حذيفة بن اليمان ورجلا آخر نشتري له كفنا فاشتريت له حلة حمراء جيدة بثلاث مائة درهم فلما أتيناه قال: أروني ما اشتريتم فأريناه فقال: ردوها ولا تغالوا في الكفن اشتروا لي ثوبين أبيضين نقيين فإنهما لن يتركا علي إلا قليلا حتى ألبس خيرا منهما أو شرا منهما. ابن سعد [٥٥١٢] أخبرنا وهب بن جرير بن حازم وهشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي قالا أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة أنه قال عند موته ابتاعوا لي كفنا فجاؤوا بحلة ثمن ثلاث مئة، فقال: لا حاجة لي فيها، اشتروا لي ثوبين أبيضين فإنهما لن يتركا علي إلا قليلا حتى أبدل بهما خيرا أو شرا منهما. الطبراني [٣٠٠٦] حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق السبيعي عن صلة بن زفر قال: بعث حذيفة من يبتاع له كفنا فابتاعوا له كفنا بثلاثة دراهم فقال حذيفة: ليس أريد هذا ولكن ابتاعوا ريطتين بيضاوين حسنتين. البيهقي [٦٩٤٤] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل حدثنا يحيى بن أبي طالب أخبرنا عبد الوهاب أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن صلة مثله. ورواه ابن سعد والطبراني من طريق إسرائيل وزهير بن معاوية وابن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر مثله. صحيح.

وقال عبد الرزاق [٦٢١١] عن ابن عيينة عن معمر عن عبد الله بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال: لما حضر حذيفة قال حذيفة لأبي مسعود الأنصاري أي الليل هذا قال السحر الأكبر قال عائذا بالله من النار ابتاعوا لي ثوبين ولا تغلوا عليكم فإن يرضى عن صاحبكم يلبس خيرا منها وإلا يسلب سلبا حثيثا أو قال سريعا. قال وأخبرني إسماعيل عن قيس أن حذيفة قال: إن يرضى عن صاحبكم يكسى خيرا منها وإلا ترامى به أراجيها إلى يوم القيامة يعني النار. اهـ كذا في المطبوع عبد الله بن ميسرة وهو ضعيف إن كان محفوظا، والنزال لم يشهده. وقال ابن سعد [٥٥١٠] أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا مسعر بن كدام عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة عن أبي مسعود الأنصاري قال: أغمي على حذيفة من أول الليل ثم أفاق فقال: أي الليل هذا؟ قلت: السحر الأعلى، قال: عائذا بالله من جهنم، يقولها مرتين أو ثلاثا، ثم قال: ابتاعوا لي ثوبين فكفنوني فيهما ولا يغلوا عليكم، فإن صاحبكم إن يرض عنه يكس خيرا منها وإلا سلبهما سلبا سريعا. اهـ وهذا أصح. وقال ابن سعد [٥٥١١] أخبرنا حجاج بن محمد الأعور ويحيى بن عباد البصري قالا حدثنا شعبة قال أخبرنا عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال: قلت لأبي مسعود الأنصاري: ماذا قال حذيفة عند موته؟ قال: لما كان عند السحر، قال أعوذ بالله من صباح إلى النار ثلاث مرات، ثم قال: اشتروا لي ثوبين أبيضين، فإنهما لن يتركا علي إلا قليلا حتى أبدل بهما خيرا منهما أو أسلبهما سلبا قبيحا. ورواه الطبراني [٣٠٠٨] حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا أبي ثنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت النزال بن سبرة فذكر مثله. صحيح.

وقال ابن أبي شيبة [٣٥٩٤٩] حدثنا ابن إدريس عن حصين عن أبي وائل شقيق عن خالد بن ربيع العبسي قال: لما بلغنا ثقل حذيفة خرج إليه نفر من بني عبس ونفر من الأنصار معنا أبو مسعود قال: فانتهينا إليه في بعض الليل، فقال: أي ساعة هذه قلنا: ساعة كذا وكذا قال: أعوذ بالله من صباح إلى النار، هل جئتموني معكم بكفن؟ قلنا: نعم، قال: فلا تغالوا بكفني فإن يكن لصاحبكم خير عند الله يبدل خيرا منه وإلا سلب سريعا. ورواه ابن المنذر [٢٩١٥] حدثنا محمد بن علي قال ثنا سعيد قال ثنا سويد بن عبد العزيز قال ثنا حصين عن أبي وائل عن خالد بن الربيع. ابن سعد [٥٥٠٩] أخبرنا عبد الله بن إدريس الأودي قال سمعت حصينا يذكر عن أبي وائل عن خالد بن ربيع العبسي نحوه. حسن.