• ابن المنذر [٣٠٠٧] حدثنا محمد بن علي قال ثنا سعيد قال ثنا يعقوب بن عبد الرحمن الزهري قال ثني عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال أتي بجنازة رافع بن خديج بعد صلاة الفجر فسمعت عبد الله بن عمر يقول: صلوا على صاحبكم الآن وإلا فأخروا حتى تطلع الشمس. اهـ سند صحيح.
وقال إسحاق [المطالب ٣١٨] أخبرنا جرير عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: انصرفنا لجنازة رافع بن خديج من صلاة الصبح، وعلى الناس الوليد بن عتبة فأراد أن يصلي عليها فقام ابن عمر فصرخ بأعلى صوته: لا تصلوا على جنائزكم حتى ترتفع الشمس، فجلس الأمير والناس. قال الحافظ هذا إسناد حسن موقوف. اهـ ورواه ابن سعد مطولا [٥٥٢٢] أخبرنا عبد الله بن نمير قال حدثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: لما توفي رافع بن خديج انصرفنا إليه من الصبح وقد وضع بالبقيع، فأراد ابن عتبة أن يصلي عليه، فقام عبد الله بن عمر فصرخ بأعلى صوته: ألا لا تصلوا على جنائزكم حتى تطلع الشمس، قال: فجلس الأمير وجلس الناس، قال: وجلست قريبا من نعشه وإذا تحته قطيفة حمراء من أرجوان، وإذا إلى جنبي رجل من قومه، فقال: أما والله إن كان لعزيزا عليه أن يقارب هذا الحمرة حيا وميتا، قال قلت: وما ذاك؟ قال: حدثنا أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعلقنا لأباعرنا في الشجر وعليها الرحال، وقد كانت لنا أكسية كن النساء يجعلن فيها خيوطا من العهن الأحمر، يجملونهن بها فقد ألقيناها وكذلك كنا نفعل فنلقيها بين يديه فيأكل ونأكل معه، إن كان الرجل ليأتي بالقرص ويأتي الآخر بالحفنة من التمر، حتى إن كان الرجل ليأتي بجرو القثاء فيضعه، قال: فجلسنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو يأكل ونأكل معه إذ رفع رأسه فرأى تلك الخيوط الحمر في الأكسية وهي على الرحال فقال: ألا أرى الحمرة قد علتكم انزعوها فلا أرينها، قال: فتواثبنا إلى أباعرنا وثبة رجل واحد حتى أنفرنا ببعضها فاستنزلنا تلك الأكسية قال: فنقينا منها تلك الخيوط التي فيها فألقيناها ثم رددناها على الرحال كما كانت ثم رجعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعشينا معه. اهـ