• ابن أبي شيبة [٣٤٤٧٩] حدثنا معاوية بن عمرو قال حدثنا زائدة قال حدثنا عاصم بن كليب الجرمي قال حدثني أبي أنه أبطأ على عمر خبر نهاوند وابن مقرن وأنه كان يستنصر وأن الناس كانوا يرون من استنصاره أنه لم يكن له ذكر إلا نهاوند وابن مقرن قال: فقدم عليهم أعرابي فقال: ما بلغكم عن نهاوند وابن مقرن، قالوا: وما ذاك؟ قال: لا شيء قال: فنميت إلى عمر قال: فأرسل إليه فقال: ما ذكرك نهاوند وابن مقرن؟ فإن جئت بخبر فأخبرنا. قال: يا أمير المؤمنين أنا فلان بن فلان الفلاني خرجت بأهلي ومالي مهاجرا إلى الله ورسوله حتى نزلنا موضع كذا وكذا فلما ارتحلنا إذا رجل على جمل أحمر لم أر مثله فقلنا: من أين أقبلت قال: من العراق قلنا: فما خبر الناس قال: التقوا فهزم الله العدو وقتل ابن مقرن، ولا والله ما أدري ما نهاوند ولا ابن مقرن قال: أتدري أي يوم ذاك من الجمعة؟ قال: لا والله، ما أدري، قال: لكني أدري فعد منازلك قال: ارتحلنا يوم كذا وكذا فنزلنا موضع كذا وكذا، فعد منازله قال: ذاك يوم كذا وكذا من الجمعة ولعلك أن تكون لقيت بريدا من برد الجن فإن لهم بردا قال: فمضى ما شاء الله، ثم جاء الخبر بأنهم التقوا في ذلك اليوم. اهـ صحيح.