• ابن سعد [٥٥٢٤] أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا سلام بن مسكين قال حدثنا أبو عمرو الندبي قال: لما مات رافع بن خديج قال: قيل لابن عمر: ألا تؤذن به؟ قال: بلى. اهـ أبو عمرو هو بشر بن حرب. ثم قال ابن سعد [٥٥٢٥] أخبرنا إسحاق بن منصور قال حدثنا حماد بن زيد عن بشر بن حرب قال: لما مات رافع بن خديج قيل لابن عمر أخروه ليلته إلى من الغد ليؤذنوا أهل القريات الذين حول المدينة قال: نعم ما رأيتم. اهـ بشر يضعف. وقال الطبراني [٤٢٤٢] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا الحجاج بن المنهال ح وحدثنا محمد بن محمد التمار ثنا أبو الوليد ومحمد بن كثير قالوا ثنا عمرو بن مرزوق الواشحي ثنا يحيى بن عبد الحميد بن رافع بن خديج عن جدته وهي امرأة رافع أن رافعا رمي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أو يوم خيبر شك عمرو بسهم في ثندوته فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله انزع السهم قال: يا رافع إن شئت نزعت السهم والقطبة جميعا وإن شئت نزعت السهم وتركت القطبة وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد، قال: فنزع رسول الله صلى الله عليه وسلم السهم وترك القطبة، فعاش بها حتى كان في خلافة معاوية، فانتقض به الجرح، فمات بعد العصر، فأتى ابن عمر فقيل: يا أبا عبد الرحمن مات رافع بن خديج، فترحم عليه قال: إن مثل رافع لا يخرج به حتى يؤذن من حول المدينة من القرى، فلما خرجنا بجنازته، فصلي عليه، جاء ابن عمر حتى جلس على رأس القبر، فصرخت مولاة لنا فقال ابن عمر: ما للسفيهة من أحد لا تؤذي الشيخ فإنه لا يدين له بعذاب الله.
البيهقي [٧٤٣١] أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا أحمد بن محمد البرتي القاضي ثنا مسلم يعني ابن إبراهيم ثنا عمرو بن مرزوق الواشحي ثنا يحيى بن عبد الحميد يعني ابن رافع عن جدته أن رافع بن خديج مات بعد العصر فأتى ابن عمر فأخبر بموته فقيل له ما ترى أيخرج بجنازته الساعة فقال إن مثل رافع لا يخرج به حتى يؤذن به من حولنا من القرى فأصبحوا فأخرجوا بجنازته. اهـ إسناد جيد مؤتصل، رواه أحمد مختصرا. كأن ابن عمر أراد ذلك في مثل رافع عظة للناس، لا ترخصا في النعي.