• ابن أبي شيبة [١١٢٥٥] حدثنا يحيى بن سعيد عن عوف قال حدثني خزاعي بن زياد عن عبد الله بن مغفل قال: أوصى عبد الله بن مغفل أن لا يحضره ابن زياد وأن يليني أصحابي فأرسلوا إلى عائذ بن عمرو وأبي برزة وأناس من أصحابه فما زادوا على أن كفوا أكمتهم وجعلوا ما فضل من قمصهم في حجزهم، فلما فرغوا لم يزيدوا على الوضوء. ابن سعد [٦٠٢٣] أخبرنا هوذة بن خليفة قال حدثنا عوف عن خزاعي عن زياد بن محمد بن عبد الله بن المغفل المزني قال: أرى عبد الله بن المغفل أن الساعة قد قامت وأن الناس حشروا فجعلوا يعرضون على مكان عليه عارض قد علمت في منامي أنه من جاز ذلك المكان فقد نجا فذهبت أدنو منه لأنجو زعمت فقال: وراءك أتريد أن تنجو وعندك ما عندك؟ ! كلا والله فرجعت واستيقظت من الفزع. قال: فأيقظ أهله وعنده تلك الساعة عيبة مملوءة دنانير فقال: يا فلانة أريني تلك العيبة قبحها الله وقبح ما فيها وعرف رؤياه. قال: فما أصبح حتى قسمها جمعا صررا ولم يدع منها دينارا واحدا. قال: فلما كان المرض الذي مات فيه أوصى أهله فقال لهم: لا يليني إلا أصحابي ولا يصلي علي ابن زياد فلما مات أرسلوا إلى أبي برزة الأسلمي وإلى عائذ بن عمرو وإلى نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبصرة فولوا غسله وتكفينه قال: فما زادوا على أن طووا أيدي قمصهم ودسوا قمصهم في حجزهم ثم غسلوه وكفنوه ثم لم يزد القوم على أن توضئوا فلما أخرجوه من داره إذا ابن زياد في موكبه بالباب فقيل له: إنه قد أوصى أن لا تصلي عليه قال: فسار معه حتى بلغ حد البيضاء فمال إلى البيضاء وتركه. الفسوي [١/ ٢١٨] حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا عوف عن خزاعي من ولد عبد الله بن مغفل قال: أوصى عبد الله بن مغفل قال: ليلني أصحابي ولا يصلي علي ابن زياد. قال: فوليه أبو برزة وعائذ بن عمرو وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اهـ وقال البخاري في الأوسط [٥٥٠] حدثنا مسدد ثنا يحيى عن عوف ثنا الخزاعي بن زياد بن عبد الله بن مغفل أوصى عبد الله بن مغفل إذا مت فلا يليني ابن زياد فلما مات أرسلوا إلى عائذ بن عمرو وأبي برزة. اهـ وقال ابن سعد [٦٠٢٥] أخبرنا عبد الله بن محمد المحاربي قال حدثنا محمد بن إسحاق عن طلحة بن عبيد الله بن كريز عن الحسن قال: عبد الله بن المغفل المزني أحد الذين بعثهم عمر بن الخطاب إلى أهل البصرة يفقهونهم فدخل عليه عبيد الله بن زياد يعوده فقال: اعهد إلينا أبا زياد فإن الله كان ينفعنا بك. قال: فهل أنت فاعل ما آمرك به؟ قال: نعم. قال: فإني أطلب إليك إذا أنا مت أن لا تصلي علي وأن تخلي بيني وبين بقية أصحابي فيكونون هم الذين يلوني ويصلون علي قال: فركب في اليوم الذي مات فيه فإذا كل طريق قد ضاق بأهله. فقال: ما بال الناس؟ فقالوا: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي عبد الله بن المغفل. قال: فوقف دابته حتى أخرج به ثم قال: لولا أنه طلب إلينا شيئا فأطلبناه إياه لسرنا معه وصلينا عليه. يقول الحسن: لا أبالك أتراه وفاء من الخبيث. اهـ هذا كأنه غير محفوظ.
وقال ابن سعد [٩٥٥١] أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت أن عائذ بن عمرو أوصى أن يصلي عليه أبو برزة فركب عبيد الله بن زياد ليصلي عليه، فلما بلغ دار مسلم قيل له: إنه أوصى أن يصلي عليه أبو برزة. فنكب دابته راجعا. ابن المنذر [٣٠٢٠] حدثنا موسى قال ثنا عبد الأعلى قال ثنا حماد قال أنا ثابت أن عائذ بن عمرو أوصى أن يصلي عليه أبو برزة الأسلمي فمات فركب عبيد الله بن زياد ليصلي عليه فلما بلغ مصر فسلم قيل له: إنه قد أوصى أن يصلي عليه أبو برزة فقلب دابته راجعا. الطبراني [١٨/ ٢٥] حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني عبد الأعلى بن حماد النرسي ثنا حماد بن سلمة ثنا ثابت البناني أن عائد بن عمرو أوصى أن يصلي عليه أبو برزة الأسلمي فركب عبيد الله بن زياد ليصلي عليه فلما بلغ قصر هشام قيل له: أنه قد أوصى أن يصلي عليه أبو برزة، فركب دابته راجعا. اهـ حسن صحيح. وهو أصح مما قبله.