للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• عبد الرزاق [١٣٨٦٠] عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة كانت إذا قيل لها هو شر الثلاثة عابت ذلك وقالت: ما عليه من وزر أبويه، قال الله (لا تزر وازرة وزر أخرى). اهـ صحيح يأتي في كتاب الطلاق.

وقال الحاكم [٢٨٥٥] حدثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن غالب ثنا الحسن بن عمر بن شقيق ثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة بن الزبير قال: بلغ عائشة أن أبا هريرة يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لأن أمته بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولد الزنا وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ولد الزنا شر الثلاثة وأن الميت يعذب ببكاء الحي فقالت عائشة: رحم الله أبا هريرة أساء سمعا فأساء إصابة. أما قوله: لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولد الزنا أنها لما نزلت (فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة) قيل: يا رسول الله ما عندنا ما نعتق إلا أن أحدنا له جارية سوداء تخدمه وتسعى عليه فلو أمرناهن فزنين فجئن بالأولاد فأعتقناهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن آمر بالزنا ثم اعتق الولد. وأما قوله: ولد الزنا شر الثلاثة فلم يكن الحديث على هذا إنما كان رجل من المنافقين يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من يعذرني من فلان قيل: يا رسول الله مع ما به ولد زنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو شر الثلاثة والله عز وجل يقول (ولا تزر وازرة وزر أخرى). وأما قوله: إن الميت ليعذب ببكاء الحي فلم يكن الحديث على هذا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بدار رجل من اليهود قد مات وأهله يبكون عليه فقال: إنهم يبكون عليه وأنه ليعذب والله عز وجل يقول (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. اهـ قال الذهبي في التلخيص: سلمة لم يحتج به مسلم وقد وثق وضعفه ابن راهويه. اهـ فيه نظر.