• ابن أبي شيبة [٤٠٨] حدثنا شريك عن خالد بن علقمة عن عبد خير عن علي قال: توضأ فمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا من كف واحدة، وقال: هذا وضوء نبيكم صلى الله عليه وسلم. اهـ
وقال أبو داود [١١١] حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن خالد بن علقمة عن عبد خير قال: أتانا علي وقد صلى فدعا بطهور فقلنا ما يصنع بالطهور وقد صلى ما يريد إلا أن يعلمنا فأتي بإناء فيه ماء وطست فأفرغ من الإناء على يمينه فغسل يديه ثلاثا ثم تمضمض واستنثر ثلاثا فمضمض ونثر من الكف الذي يأخذ فيه ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يده اليمنى ثلاثا وغسل يده الشمال ثلاثا ثم جعل يده في الإناء فمسح برأسه مرة واحدة ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ورجله الشمال ثلاثا ثم قال من سره أن يعلم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو هذا. اهـ صححه الألباني.
وقال أبو داود [١١٣] حدثنا محمد بن المثنى حدثني محمد بن جعفر حدثني شعبة قال سمعت مالك بن عرفطة سمعت عبد خير قال رأيت عليا أتي بكرسي فقعد عليه ثم أتي بكوز من ماء فغسل يديه ثلاثا ثم تمضمض مع الاستنشاق بماء واحد. وذكر الحديث. اهـ صحيح. كلاهما صريح في الجمع بين المضمضة والنثر. ورواية أهل بيته ظاهرها أنه فصل وهما واقعتان (١).
(١) - وقد احتج أبو عبيد لجواز الفصل بين المضمضة والاستنشاق بما تقدم في صفة الوضوء عن علي: ثم مضمض ثلاثا واستنثر ثلاثا. وعن أبي هريرة: ومضمض ثلاث مرات، واستنشق ثلاث مرات الحديث. وإنما فصلوا ذلك لسنة عملوا بها.