للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ابن سعد [٣٢٠٥] أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أمه أم كلثوم وكانت من المهاجرات الأول في قوله (استعينوا بالصبر والصلاة) قالت: غشي على عبد الرحمن بن عوف غشية ظنوا أن نفسه فيها فخرجت امرأته أم كلثوم إلى المسجد تستعين بما أمرت أن تستعين به من الصبر والصلاة. ورواه يعقوب الفسوي في المعرفة [١/ ٣٦٧] حدثنا أبو اليمان أخبرني شعيب ح وحدثنا الحجاج حدثني جدي عن الزهري أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنه قال: غشي على عبد الرحمن بن عوف في وجعه غشية ظنوا أنه قد فاضت نفسه فيها، وجللوه ثوبا وخرجت أم كلثوم بنت عقبة امرأته إلى المسجد تستعين بما أمرت به أن تستعين من الصبر والصلاة، فلبثوا ساعة وهو في غشيته، ثم أفاق فكان أول ما تكلم به أن كبر، فكبر أهل البيت ومن يليهم، ثم قال: غشي علي آنفا؟ قالوا: نعم. قال: صدقتم فإنه انطلق بي في غشيتي رجلان أجد منهما شدة وفظاظة وغلظا فقالا: انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين. فانطلقا بي حتى لقيا رجلا فقال: أين تذهبان بهذا؟ قالا: نحاكمه إلى العزيز الأمين. قال: ارجعا فإنه من الذين كتب لهم السعادة والمغفرة وهم في بطون أمهاتهم، وانه سيمتع به بنوه إلى ما شاء الله. فعاش بعد ذلك شهرا ثم توفي. اهـ هذا أصح إن شاء الله. صحيح.