للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• النسائي [١٢٠] أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم وسليمان بن داود واللفظ له عن ابن نافع عن داود بن قيس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أسامة بن زيد قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلال الأسواف (١) فذهب لحاجته ثم خرج، قال أسامة: فسألت بلالا: ما صنع؟ فقال بلال: ذهب النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته ثم توضأ فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على الخفين ثم صلى. اهـ صححه ابن خزيمة وابن حبان. فيه ترك مسح الأذنين أيضا، وله شواهد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (٢).


(١) - وقع في كثير من النسخ الأسواق بالقاف وهو خطأ.
(٢) - قال ابن المنذر: وافترق أهل العلم فيما يجب على تارك المضمضة والاستنشاق في الجنابة والوضوء أربع فرق، فقالت طائفة: إذا تركهما في الوضوء يعيدهما، هكذا قال عطاء وحماد وابن أبي ليلى والزهري وإسحاق بن راهويه. وقالت طائفة: لا إعادة عليه هكذا قال الحسن البصري وإلى هذا القول رجع عطاء بن أبي رباح وكذلك قال الحكم وقتادة والزهري وربيعة ويحيى الأنصاري ومالك بن أنس والليث بن سعد والأوزاعي والشافعي، وقالت فرقة يعيد إذا ترك الاستنشاق خاصة وليس على من ترك المضمضة شيء هذا قول أحمد بن حنبل وأبي عبيد وأبي ثور، وقالت فرقة رابعة: يجب عليه الإعادة إذا تركهما في الجنابة وليس على من تركهما في الوضوء شيء. روي هذا القول عن الحسن وبه قال سفيان الثوري وأصحاب الرأي، وقال أصحاب الرأي: هما سواء في القياس غير أنا ندع القياس للأثر الذي جاء عن ابن عباس. قال ابن المنذر: والحديث عن ابن عباس في هذا الباب غير ثابت. فذكر خبر عائشة بنت عجرد.