• ابن سعد [٥٧٩٨] أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة قال: كانت عائشة تزور قبر أخيها في هودج. ابن سعد [٥٨٠٥] أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس والحسن بن موسى الأشيب قالا حدثنا زهير بن معاوية قال حدثنا عروة بن عبد الله بن قشير قال حدثني ابن أبي مليكة قال: رأيت عائشة بعيني هاتين تزور قبر أخيها فتسلم وتصلي عليه وتستغفر له. وقال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن زيد قال حدثني أبو التياح عن عبد الله بن أبي مليكة قال: رحت من منزلي وأنا أريد منزل عائشة، فتلقتني على حمار فسألت بعض من كان معها قال: زارت قبر أخيها عبد الرحمن. ثم قال [٥٧٩٠] أخبرنا وكيع بن الجراح ومحمد بن عبد الله الأسدي عن عبد الله بن لاحق المكي عن ابن أبي مليكة سمعته منه قال: مات عبد الرحمن بن أبي بكر بالحبشي فحمل حتى دفن بمكة. قال: فقدمت عائشة من المدينة فأتت قبره فوقفت عليه فتمثلت بهذين البيتين:
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
ثم قالت: أما والله لو شهدتك ما زرت قبرك، ولو شهدتك ما حملت من حبشي ميتا ولدفنت مكانك. اهـ ورواه الفاكهي [٢٨٤٢] حدثنا محمد بن صالح أبو بكر قال ثنا أبو نعيم قال ثنا عبد الله بن عمرو بن علقمة الكناني عن ابن أبي مليكة نحوه. اهـ صحاح.
وقال ابن سعد [٥٧٩٤] أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني الأعشى عن سليمان بن بلال عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه أن امرأة دخلت بيت عائشة فصلت عند بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهي صحيحة، فسجدت فلم ترفع رأسها حتى ماتت، فقالت عائشة: الحمد لله الذي يحيي ويميت، إن في هذا لعبرة لي في عبد الرحمن بن أبي بكر، رقد في مقيل له قاله، فذهبوا يوقظونه فوجدوه قد مات، فدخل نفس عائشة تهمة أن يكون صنع به شر أو عجل عليه فدفن وهو حي، فرأت أنه عبرة لها، وذهب ما كان في نفسها من ذلك. اهـ أبو بكر هو عبد الحميد بن عبد الله، حسن.