• الطبري [١٨٣] حدثنا أبو كريب حدثنا أبو بكر بن عياش حدثنا عاصم عن زر عن عبد الله قال: إذا توفي العبد المسلم بعث الله إليه ملائكة فقبضوا روحه في أكفانه. قال: فإذا وضع في قبره بعث الله إليه ملكين فينتهرانه فيقولان له: من ربك؟ قال: ربي الله قالا: ما دينك؟ قال: ديني الإسلام قالا: فمن نبيك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم. قالا: صدقت كذلك كنت أفرشوه في الجنة وألبسوه منها وأروه مقعده وتنزل عليه كسوة من الجنة. قال: وأما الآخر فيدخل به قبره فيقال: من ربك؟ قال: ما أدري سمعت الناس. فيقال: ما دينك؟ قال: ما أدري. قالا: لا دريت لا دريت لا دريت، كذلك كنت، أفرشوه من النار وألبسوه منها، وأروه مقعده فيها ويضرب ضربة يلتهب قبره نارا منها، ويضيق قبره، حتى تختلف أضلاعه أو تماس، وتبعث عليه حيات من جوانب القبر كأعناق الإبل تنهشه، فإذا جزع قمع بمقمع من نار أو حديد. حدثنا محمد بن العلاء حدثنا سويد بن عمرو الكلبي عن حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: إن أحدكم ليجلس في قبره إجلاسا فيقال: من أنت؟ فإن كان مؤمنا قال: أنا عبد الله حيا وميتا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال: فيفسح له في قبره ما شاء الله ويرى مكانه من الجنة وتنزل له كسوة من السماء فيلبسها. وأما الكافر فيقال له: من أنت؟ فيقول: لا أدري. فيقال: لا دريت لا دريت لا دريت فيضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه أو تماس وترسل عليه حيات من جانب قبره فتنهشه وتأكله. فإذا فزع منها قمع بمقامع من نار. اهـ محمد بن العلاء أبو كريب. حسن صحيح.