للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• الحسين بن حسن المروزي في البر والصلة [٢٩٢] حدثنا مؤمل قال: حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء قال: قال عبد الله: كان فيمن كان قبلكم رجل عبد الله سبعين عاما فأصاب خطيئة فوزنت خطيئته بعمله فرجحت خطيئته، فتصدق بستة أرغفة أو بثلاثة - مؤمل يشك - فوزنت بخطيئته فرجحت الأرغفة. ابن أبي شيبة [٩٩٠٦] حدثنا عمر بن سعد عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله أن راهبا عبد الله في صومعة ستين سنة، فجاءت امرأة فنزلت إلى جنبه فنزل إليها فواقعها ست ليال ثم أسقط في يده، ثم هرب، فأتى مسجدا فأوى فيه فمكث ثلاثا لا يطعم شيئا، فأتي برغيف فكسر نصفه، فأعطاه رجلا عن يمينه، وأعطى الآخر عن يساره، ثم بعث إليه ملك فقبض روحه، فوضع عمل ستين سنة في كفة ووضعت السيئة في أخرى، فرجحت ثم جيء بالرغيف، فرجح بالسيئة. اهـ عمر بن سعد هو أبو داود الحفري. وأبو الزعراء عبد الله بن هانئ. على رسم ابن حبان.

وقال حسين المروزي [٢٧٩] أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا معمر عن عاصم بن أبي النجود عن أبي الضحى عن عبد الله بن مسعود قال: عَبَدَ اللهَ رجلٌ سبعين سنة، ثم أصاب فاحشة فأحبط الله عمله، ثم أصابته زمانة وأقعد، فرأى رجلا يتصدق على مساكين فجاء إليه فأخذ منه رغيفا فتصدق به على مسكين فغفر الله له ورد إليه عمل سبعين سنة. اهـ مرسل حسن.

وقال الحسين المروزي [٢٨٠] أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري أنه قال عند الموت: اذكروا صاحب الرغيف. رواه ابن زنجويه [١٠٣٨] أنا هشام بن القاسم ثنا سليمان بن المغيرة عن سليمان التميمي عن أبي عثمان النهدي قال: لما حضر أبا موسى الموت قال لبنيه: اذكروا صاحب الرغيف، فإن صاحب الرغيف عبد الله سبعين سنة، ثم فتن بامرأة، فخرج تائبا، كلما خطا خطوة بنى مسجدا فصلى، فأدركه الجهد والمساء إلى اثنى عشر مسكينا، كان يأتيهم رجل كل ليلة باثني عشر رغيفا، فيعطي كل رجل منهم رغيفا، فأعطاه فيمن أعطى، وبقي مسكين منهم، فقال له: علام تحبس علي رغيفي؟ قال الرجل: أعطيت رجلا منكم رغيفين، قالوا: لا، فجعل يجادله في ذلك الرغيف، فلما سمع بذلك العابد دفع إليهم الرغيف، وأصبح ميتا، فوزنت السبعين سنة التي عبد الله فيها بالخطيئة، فرجحت الخطيئة، فوزن الرغيف بالخطيئة فرجح الرغيف. اهـ سند جيد.