• عبد الرزاق [٢٠٠٢٤] عن معمر عن قتادة قال أوصى قيس بن عاصم بنيه فقال عليكم بجمع هذا المال واصطناعه فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم إذا أنا مت فسودوا أكبركم فإن القوم إذا سودوا أكبرهم خلفوا أباهم وإذا سودوا أصغرهم أزرى ذلك بأحسابهم وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب المرء إذا أنا مت فغيبوا قبري من بكر بن وائل فإني كنت أهاوسهم أو قال أناوشهم في الجاهلية. اهـ مرسل جيد. ورواه الطبري [٧٥] حدثنا ابن المثنى ومحمد بن عبد الله بن صفوان الثقفي قالا حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت مطرفا يحدث عن حكيم بن قيس بن عاصم أن أباه حين حضرته الوفاة قال لبنيه: يا بَني إياكم والمسألة فإنها آخر كسب المرء. حدثنا ابن بشار حدثنا ابن أبي عدي حدثنا شعبة عن قتادة عن مطرف عن حكيم بن قيس عن أبيه بمثله. مسدد [٩٧٤] حدثنا أمية ثنا شعبة عن قتادة عن مطرف عن حكيم بن قيس بن عاصم عن أبيه أنه أوصى بنيه عند موته: أوصيكم بتقوى الله، فذكر الحديث وفيه: وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب الرجل. اهـ قال ابن حجر في المطالب إسناده جيد.
وقال البخاري في الأدب [٩٥٣] حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا المغيرة بن سلمة أبو هشام المخزومي وكان ثقة قال حدثنا الصعق بن حزن قال حدثني القاسم بن مطيب عن الحسن البصري عن قيس بن عاصم السعدي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هذا سيد أهل الوبر فقلت يا رسول الله ما المال الذي ليس علي فيه تبعة من طالب ولا من ضيف فقال رسول الله نعم المال أربعون والكثرة ستون وويل لأصحاب المئين إلا من أعطى الكريمة ومنح الغزيرة ونحر السمينة فأكل وأطعم القانع والمعتر قلت يا رسول الله ما أكرم هذه الأخلاق لا يحل بواد أنا فيه من كثرة نعمي فقال كيف تصنع بالعطية قلت أعطي البكر وأعطي الناب قال كيف تصنع في المنيحة قال إني لأمنح المائة قال كيف تصنع في الطروقة قال يغدو الناس بحبالهم ولا بوزع رجل من جمل يختطمه فيمسك ما بدا له حتى يكون هو يرده فقال النبي صلى الله عليه وسلم فمالك أحب إليك أم مال مواليك قال مالي قال فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت أو أعطيت فأمضيت وسائره لمواليك فقلت لا جرم لئن رجعت لأقلن عددها فلما حضره الموت جمع بنيه فقال يا بني خذوا عني فإنكم لن تأخذوا عن أحد هو أنصح لكم مني لا تنوحوا علي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن النياحة وكفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها وسودوا أكابركم فإنكم إذا سودتم أكابركم لم يزل لأبيكم فيكم خليفة وإذا سودتم أصاغركم هان أكابركم على الناس وزهدوا فيكم وأصلحوا عيشكم فإن فيه غنى عن طلب الناس وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب المرء وإذا دفنتموني فسووا علي قبري فإنه كان يكون شيء بيني وبين هذا الحي من بكر بن وائل خماشات فلا آمن سفيها أن يأتي أمرا يدخل عليكم عيبا في دينكم.
اهـ ورواه الطبراني [ك ٨٧٠] حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا محمد بن عبدوس بن كامل السراج ومحمد بن الجذوعي القاضي قالا ثنا علي بن الجعد قالا ثنا محمد بن يزيد الواسطي ثنا زياد الخصاص عن الحسن حدثني قيس بن عاصم المنقري فذكر مثله. وهو حديث حسن.