• أبو عبيد [١١٨٦] حدثنا يزيد عن الصعق بن حزن عن فيل بن عرادة عن جراد بن شبيط قال: كنت عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل مسمن مخصب في العين فقال: يا أمير المؤمنين هلكت وهلك عيالي. فقال عمر: يجيء أحدهم ينث كأنه حميت يقول: هلكت وهلك عيالي. قال: ثم قرب عمر يحدث عن نفسه، فقال: لقد رأيتني أنا وأختا لي نرعى على أبوينا ناضحا لهما، قد ألبستنا أمنا نقبتها، وزودتنا من الهبيد يمينتيها، فنخرج بناضحنا، فإذا طلعت الشمس ألقيت النقبة إلى أختي، وخرجت أسعى عريانا، فنرجع إلى أمنا، وقد جعلت لنا لفيتة من ذلك الهبيد، فيا خصباه. قال: ثم قال: أعطوه ربعة من نعم الصدقة. قال: فخرجت يتبعها ظئران لها. قال: فما حسدت أحدا ما حسدت ذلك الرجل ذلك اليوم. قال حدثنا أزهر بن حفص قال حدثنا فيل بن عرادة عن جراد بن طارق عن عمر نحو ذلك. ابن زنجويه [١٨٤٤] أنا سليمان بن حرب أنا الصعق بن حزن عن فيل بن عرادة عن جراد بن طارق: شهدت عمر بن الخطاب أتاه رجل من بني تميم سمين مخصب في العين فقال: يا أمير المؤمنين، هلكت وهلك عيالي، فضرب عمر بيديه وقال: هلكت وهلك عيالي، ينث كأنه حميت، لقد رأيتني وأخية لي وإنا لنرعى على أبوينا ناضحا لهما، فنغدوا فتعطينا أمنا يمينيها من الهبيد، وتلقي علينا نقبة لها، فإذا طلعت الشمس ألقيت النقبة على أختي وخرجت أتبعها عريانا ثم نرجع إليها وقد صنعت لنا لفيتة من ذلك الهبيد فنتعشاها فيا خصباه، ثم قال: أعطوه ربعة من غنم نعم الصدقة وما تبعها قال: فخرجت يتبعها ظئران لها قال: فما حسدت أحدا ما حسدت ذلك التميمي قال: ثم قال عمر: والله يا أخا تميم إن صاحبكم لشعار حين يقول ومطعم الغنم يوم الغنم مطعمه أنى توجه والمحروم محروم. اهـ على رسم ابن حبان.